×
محافظة المنطقة الشرقية

فتح السوق أمام الأجانب ينقل أموال الأوروبيين من روسيا إلى السعودية

صورة الخبر

كشف مسؤولون في وزارة الصحة أن مشكلة نقص الدم في المستشفيات بمثابة مشكلة عالمية ولا تقتصر على المملكة، موضحين أن المستشفيات تعتمد في الحصول على الدم من المتبرعين المتطوعين وبالتالي فإن عدم وجود بعض الفصائل النادرة امر وارد. ولفتوا الى أن وزارة الصحة تعتمد في تغذية بنوك الدم على الزامية احضار متبرعين بالدم للمرضى الذين ينتظرون العمليات الجراحية مع تقدير ظروف المريض اذا لم يكن من نفس المنطقة، كما ان الحالات الطارئة كالحوادث والإصابات التي تحتاج الى دماء فإن المستشف ملزمة بتوفير الدم وفي حالة عدم توفر الفصيلة يتم التنسيق مع المستشفيات الأخرى التابعة للصحة او غيرها. وألمحوا الى ان تجارة الدم مرفوضة جملة وتفصيلا في المستشفيات الخاصة، وفي حالة رصد أي مخالفة فردية من قبل اشخاص يتواجدون في الظلام لاصطياد الراغبين في الحصول على الدم او بيع الدم مباشرة من المستشفى فإن هناك عقوبات صارمة تنتظر هذه الفئة. وفي هذا السياق أوضح مدير مستشفى الثغر بجدة الدكتور ناصر الجهني أن إلزامية احضار المتبرعين بالدم هي للحالات التي تنتظر العمليات الباردة، ويتوقف عدد المتبرعين على نوع العملية، فهناك عمليات تحتاج الى متبرع واحد فقط وعمليات تحتاج الى خمسة متبرعين، فكلما زادت خطورة العملية تضاعف عدد المتبرعين. وأشار الى ان الدم الذي يتم تحصيله من المتبرعين يخزن ويحفظ بعد أن يتم التأكد من سلامته من الأمراض المعدية وأهمها مرض الكبد الوبائي ونقص المناعة المكتسبة بجانب سلسلة التحليلات الأخرى، وفي حالة عدم توفر فصيلة نادرة عند الحاجة اليها في الحالات الطارئة جدا فإنه يتم الاستعانة بمستشفيات اخرى في اطار التعاون القائم بين الطرفين. واعتبر المشرف على وحدة التبرع بالدم في مستشفى الملك فهد بجدة فني المختبر سامي الجهني، الزامية احضار متبرعين بالدم من قبل ذوي المرضى الذين ينتظرون العملية الجراحية بادرة انسانية تهدف الى توفير دماء آمنة تسهم في انقاذ من هم في امس الحاجة الى هذه القطرات، مشيرا إلى انه يتم إشعار ذوي المرضى بإحضار المتبرعين بالدم قبل العملية بفترة كافية، اما في حالات الطوارئ والحوادث المرورية التي تتطلب نقل دم للمصابين فإن المستشفى يوفر كل مستلزمات الدماء. وأضاف: أزمة فصائل الدم النادرة هي قضية عالمية، ورغم إقناع وتفهم أفراد المجتمع بأهمية التبرع بالدم فإن الحاجة ماسة إلى توعية المجتمع بأهمية قطرات الدم في إنقاذ المرضى. وخلص الى القول ان المستشفى حريص على استمرار حملات التبرع بالدم حتى في شهر رمضان فهناك حملة نفذت خلال الأسبوع الماضي في احد المولات الكبيرة في جدة وقد وجدت تجاوبا ملموسا من الزوار. وحول تردد بعض الأفراد في التبرع بالدم قال الدكتور منصور الطبيقي مدير سلامة المرضى بمستشفى الولادة والأطفال بجدة، ان دراسة حديثة لإيضاح أسباب تردد الأشخاص التي تنطبق عليهم اشتراطات التبرع، للقيام بالتبرع بدمائهم كشفت أن 70% منهم يتخوفون من أن التبرع قد يعرض صحتهم للخطر ونسبة مقاربة أيضا تعتقد أن ليس لديهم معرفة لطريقة وإجراءات التبرع بالدم، لذلك فمن الأهمية بمكان رفع نسبة الوعي بأهمية التبرع وفوائده الصحية وتفعيل برامج التبرع الوطنية بالدم بمعاونة وسائل الإعلام، كما أن عملية التبرع يجب أن تكون آمنة وتحمل ذكريات جميلة للمتبرع، وأن يكثف التواصل المستمر مع المتبرعين بواسطة قنوات الاتصال المعروفة وقنوات الاتصال الاجتماعي الحديثة كالفيس بوك والتويتر التي تناسب فئات الشباب والجيل الحالي من الفئات المستهدفة من التبرع. وخلص الى القول انه ينبغي تعويض النقص بكميات الدم من خلال تنظيم حملات تبرع مكثفة وعاجلة في جميع مستشفيات المحافظة بعد رمضان واستهداف العاملين بالمستشفيات من موظفين حكوميين ومتعاقدين بهذه الحملة وعمل أنشطة دينية وثقافية وترفيهية مصاحبة لا سيما أننا مقبلون الآن على موسم الحج الذي يشهد سنويا طلبات كبيرة من الدم لعلاج حجاج بيت الله الحرام وكمخزون احتياطي. وفي سياق متصل، أوضح مدير ادارة المختبرات وبنوك الدم في جدة الدكتور سعيد العمودي، ان المركز الجديد لبنك الدم المركزي سيكون جاهزا خلال عام ونصف في شرق جدة في حي السليمانية وبجوار مستشفى شرق جدة الجديد. ولفت الى ان المركز الجديد سيعمل وفق احدث التقنيات بما يضمن توفير الفصائل ومشتقات الدم وعدم حدوث أي خلط في تخزين اكياس الدماء، بجانب وجود سجل لجميع المتبرعين لسهولة الرجوع اليهم وقت الحاجة. وتوقع ان يستقبل بنك الدم المركزي في بداية عمله ومرحلته الأولى 60 متبرعا وتدريجيا سيصل الأمر ما بين 150 الى 200 متبرع يوميا. د. العمودي خلص الى القول ان النظام المعمول به عالميا في مجال الدم هو وجود بنوك مركزية للدم مستقلة عن المستشفيات، ويكون دورها مركزيا وحيويا في تغذية المستشفيات بالدم ومشتقاته بجانب استقبال المتبرعين وهو ما يضمن لهم الخصوصية والارتياح.