×
محافظة المنطقة الشرقية

المؤشر يتخطى حاجز 10 آلاف بمكاسب تتجاوز 63 مليارًا

صورة الخبر

اكتفى الألماني سامي شفيق بالرد على سؤال جمعية نصرانية مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، عن سبب دخوله الإسلام بالقول: «اقرأوا سورة الفاتحة وأنتم تعرفون السبب»، لما فيها من وحدانية الله وسماحة الإسلام. وقاد الألماني المهندس سام سوفيير حرصه على البحث عن الحقيقة إلى دخول الإسلام، بعدما تمعن في الدين وتعاليمه السمحة وشموليته لأي مكان وزمان. ويقول المهندس الألماني الذي سمى نفسه فيما بعد سامي شفيق (69 عاما) أنه من أسرة طغى عليها طابع التدين للنصرانية في ألمانيا، حيث كانت والدته تأخذه معها إلى الكنيسة كل يوم لتعلمه النصرانية على أصولها، وكان عمره ــ آنذاك ــ 3 أعوام، فكانت تقرأ عليه كتاب (إله إبراهيم)، عبارة عن مجموعة قصص تحكى للأطفال فيها رسومات للأبل والصحراء. وأضاف أن والدته كانت تقول إن إبراهيم ــ عليه السلام ــ كان على دين النصرانية وما زالت تكرر تلك العبارات حتى جاءت له الفرصة للسكن في مدينة جدة بقصد العمل لدى إحدى الشركات الخاصة في عام 2011م، ولم يكن في تصوره أنه سيعتنق دين الإسلام يوما ما حتى أدهشته كثرة انتشار المساجد والجوامع في مدينة جدة وأصبح منظرها ملفتا للانتباه. وأردف سامي: «بعد خروجي من العمل متوجها لمنزلي قادني الفضول لمعرفة ما يحتويه المسجد من الداخل، فاقتربت قليلا من أحد المساجد، ووجدت أبوابه مغلقة، فما كان مني إلا أن طرقته عدة مرات حتى فتح لي على مصراعيه ليخرج منه عامل آسيوي عرفني باسمه (شفيق زبير)، وسألته: هل بالإمكان السماح لي بالدخول لمشاهدته من الداخل، فرحب بذلك مشترطا علي خلع نعلي بالخارج». وزاد: «ما إن دلفت قدماي لداخل المسجد حتى شعرت بأنوار تنير قلبي، فاحتضنني ذلك العامل إلى صدره لعدة ثوانٍ، وبعدها اصطحبني معه لبقالة مجاورة للمسجد وأخذ يشرح لي الإسلام وتعاليمه وشرائعه ويقدم لي معلومات غزيرة عن دين الرحمة، ثم تذكرت قصة والدتي عن إله إبراهيم، فعرفت الإسلام وبدأت أمارس الصلاة رغم نصرانيتي، وبعدها تلا علي سورة الفاتحة وبحثت عن ترجمتها، حيث جاءت موافقة لدين النصرانية تماما»، مؤكدا أنها سر إقباله على الدين الإسلامي. وتابع: «فما كان مني إلا أن أنطق بشهادة الحق في مكتب توعية الجاليات بمركز الحمراء بجدة، وتم تزويدي بكتيبات باللغة الألمانية، فأصبحت مسلما وأدعو للإسلام والحمد لله». وختم المهندس سامي قوله برسالة يوجهها لأسرته في ألمانيا يصف شعوره في رحاب قبلة الدنيا بالراحة والطمأنينة وسمو النفس؛ لما وجده في الدين الإسلامي من شتى صور التكافل الإنساني ومشاعر المسلمين في المطاف ومشاهد دموع المعتمرين تنسكب بغزارة عند الطواف والسعي في مشهد من الندرة أن يرى في العالم بأسره.