لم يدخر المواطن محمد السهلي وسعًا في الدعاء إلى الله منذ بداية رمضان في أن يشفي ابنته رفيف ذات الـ6 سنوات المصابة بإعاقة حرمتها الحركة، راجيًا من الله أن يقيض له من أهل الخير من يساعده في مصاريف علاجها التي أثقلت كاهله، خاصة أنها تعرضت لحادث سقوط في المنزل الأسبوع الماضي نتج عنه خلع في الحوض، يحتاج إلى ما يقرب من 50 ألف ريال لعلاجه. وقال:»أعيش الآن ما بين الأمل والرجاء وأخشى أن تستمر حالتها على هذا الوضع، فحزننا عليها أفقدنا الشعور بروحانية رمضان، وأخشى أن تظل على هذه الحالة وتذهب كذلك فرحة العيد». ولفت إلى أن أقصى ما يتمنى تحقيقه خلال هذه الأيام المباركة هو أن يسبغ الله الشفاء على ابنته ويعالجها من إصابتها في كسر الحوض، لا سيما أن الأطباء أكدوا له ضرورة الإسراع في علاجها، ويخشى من أن تتطور حالتها إلى الأسوأ، قائلًا: «لا أملك قيمة العلاج أو حتى جزءًا منه». وألمح إلى أنه لا يملك من حطام الدنيا سوى راتبه، الذي لا يكفي متطلبات حياته، قائلًا: «أعلم أن أهل الخير كثر ويحبون أن يتقربوا إلى الله بالطاعات خلال هذا الشهر الكريم، وأثق في عون الله لعباده، وإكرامه لمن يقف بجوار المحتاجين». وأفاد بأنه حمل ابنته بعد حادثة السقوط إلى أكثر من مستشفى حكومي فاعتذروا له ورفضوا قبول حالتها، مشيرًا إلى أن أحد مراكز العلاج والتأهيل التابع للقطاع الخاص في حي الصفا بجدة منحهم بصيص أمل في إمكانية تجبير الخلع وإجراء عملية جراحية للمعاقة الصغيرة، لكنه طلب ما يقرب من 50 ألف ريال. وأضاف أنه ينتظر أن يمن الله عليه بكرمه ويجد أحدًا من أهل الخير يتكفل بعلاجها ويحتسب أجره على الله، لافتًا إلى أن حالة ابنته الصحية تزداد سواء يومًا بعد يوم، قائلًا: «أقف مكتوف اليدين قليل الحيلة إلا من الدعاء والتضرع إلى الله بأن يفرج همي وكربي وأجد طريقة لعلاجها، موقنًا بالله بأن القلوب الرحيمة ستسارع في نجدتي وإنقاذ تلك الزهرة من الذبول، وأنتظر لحظة علاجها بفارغ الصبر، عسى أن يكون الفرج قريبًا».