أكد لـ(عكـاظ) قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء يحيى الزهراني، أنه تم تطبيق خطة ميدانية خلال صلاة الجمعة، وذلك بانتشار أفراد القوة والضباط وقوة الجهات الأمنية المشاركة في أروقة وأدوار المسجد الحرام والأبواب والساحات المحيطة وتم توجيه المصلين الذين تدفقوا على المسجد الحرام منذ الساعات المبكرة إلى الدور الأرضي وعند اكتمال الطاقة الاستيعابية حولوا إلى الأدوار العلوية وسطح الحرم ومن ثم إلى البدروم. وأضاف «كثفت لجنة مكافحة الظواهر السلبية جهودها وأعدت خطة خاصة بيوم الجمعة لمنع الباعة الجائلين بالمنطقة المركزية ومنع التسول ونجحت اللجنة في مكافحة كافة الظواهر وإخلاء المنطقة المركزية من هذه الظواهر، كما أن هناك قوة الإنقاذ بالدفاع المدني خصصت لتقديم الخدمات الإسعافية للزوار والمعتمرين مقدمة خدماتها الإسعافية لطالبيها من خلال أكثر من 12 موقعا بالمسجد الحرام». وزاد «أدى المعتمرون وقاصدو بيت الله صلاة ثالث جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع وسط منظومة من الخدمات المتكاملة، وشهد الحرم المكي توافد المصلين والمعتمرين منذ الساعات الأولى من يوم الجمعة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام». من جهته، ذكر لـ(عكـاظ) أحمد المنصوري المتحدث الإعلامي باسم الرئاسة العامه لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي، أن جميع الأجهزة الحكومية والأهلية تنفذ خططها التشغيلية التي ركزت على تقديم أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، بمتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة. وأردف «وفرت إدارة العربات بالمسجد الحرام أكثر من 10 آلاف عربة مجانية و300 عربة كهربائية و500 عربة أجرة لخدمة الزوار والمعتمرين، كما قامت إدارة الأبواب بالمسجد الحرام بتزويد الأبواب بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وهيأت الرئاسة العامة (150) بابا، خصص 19 بابا منها لذوي الاحتياجات الخاصة تسهم في إرشادهم إلى المداخل المخصصة وتسهل عملية دخولهم وخروجهم مع مساعدتهم في ذلك». وأبان المنصوري، أن الرئاسة العامة زودت ساحات المسجد الحرام بالمراوح المتصلة بخطوط المياه لإطلاق رذاذ الماء البارد من خلال مضخات خاصة لتلطيف الأجواء الحارة في أوقات الصلوات وعند امتلاء الساحات بالمصلين، كما تم تركيب أكثر من 250 مروحة موزعة على جميع ساحات المسجد الحرام وتعمل تلك المراوح عند تجاوز درجة الحرارة 30 درجة مئوية، ويتم عملها أثناء المواسم على مدار 24 ساعة أوتوماتيكيا، لتخفيف تأثير الحرارة على المصلين. إلى ذلك، وأوضح لـ(عكاظ) مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي، أنه تم تفريغ المنطقة المركزية وإغلاق بعض الطرق المؤدية للمسجد الحرام، نظرا لكثافة المشاة عبر ذلك الطريق، فيما تم تخصيص عدد من الأنفاق للنقل العام (الترددي) كأنفاق الأمير متعب بالمسخوطة وأنفاق الملك عبدالعزيز بكدي والأخرى المؤدية إلى باب علي، مبينا أنه كونت فرق خاصة بمتابعة الدراجات النارية ومنعها من دخول المنطقة المركزية حتى يسهل لمرتادي المسجد الحرام التحرك داخل المنطقة المركزية بسهولة ويسر.