×
محافظة تبوك

القبض على موقوف هارب استغل وقت الافطار للهرب

صورة الخبر

تقدم وحدة الخدمات بمركز التنمية الاجتماعية في محافظة الدرعية العديد من الخدمات التنموية المجانية التي تهدف لتمكين المرأة اجتماعياً ونفسياً وتربوياً واقتصادياً، إلى جانب مساعدتها لأداء دورها في مسيرة التنمية الأسرية والاجتماعية، وذلك عبر حزمة من البرامج التدريبية المتطورة، وتسعى هذه الوحدة إلى المساهمة في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، إلى جانب تزويد المرأة بالخبرات والمهارات والمعارف الأساسية لبناء مجتمع واع متماسك قادر على مواجهة تغيرات الحياة، وذلك بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية. وتهدف الوحدة إلى تأصيل القيم الدينية والاجتماعية والنفسية، لضمان استمرارية الأسرة وتماسك المجتمع والحد من ارتفاع نسبة المشكلات الأسرية من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية المتخصصة والدورات التدريبية التي كان لها أثر واضح في المستفيدات من الخدمات المقدمة، إلى جانب أنها أثبتت بشكل قاطع مدى استعداد المرأة السعودية للتدريب والتطوير من واقع محبتها وحرصها على أسرتها ومجتمعها والنهوض بقريناتها نحو مجتمع واع. وكانت وحدة الخدمات بمركز التنمية الاجتماعية في محافظة الدرعية نظمت خلال شهر رمضان المبارك الحالي ندوة بعنوان "انطلاقة جديدة لحياة زوجية سعيدة، بحضور (86) سيدة، وذلك على مسرح مجمع الشؤون الاجتماعية، قدمتها "وفاء العجلان" المستشارة المعتمدة للحوار الأسري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، و"هناء محمد فقية" المستشارة الأسرية بمركز الإرشاد الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، وتناولت المتحدثتان مفهوم الحوار الزوجي وأبجديات الحوار الناجح والركائز الأساسية لبناء علاقة زوجية سعيدة. حوار أسري وقالت "العنود عبدالله الحميد" - ربة بيت: "تلقيت في وحدة الخدمات بمركز التنمية الاجتماعية بالدرعية عدد من البرامج، ومنها برامج التربية الفاعلة وتثقيف الأم والطفل والحوار الأسري"، مضيفة أن هذه البرامج أذابت الجليد الذي كان يعيق حركتها، فتحولت من أم ذات نظام عسكري إلى أم تحاور أبناءها وزوجها بكل هدوء واحترام، موضحة أنها تعلمت فن الاستماع لغيرها من غير حكم مسبق أو عناد. وأضافت أن هذه البرامج عملت أيضاً على زيادة الثقة بنفسها التي فقدتها في صغرها، والتي من أبسطها أنها لم تكن تشارك في تقديم الإذاعة المدرسية حينما كانت على مقاعد الدراسة، مشيرة إلى أنها اليوم أصبحت تتحدث أمام مجموعة كبيرة من النساء بكل جرأة وثقة بالنفس، وذلك في برنامج قياديات المجتمع. تغيير جذري وأوضحت "انتصار الجديد" - ربة بيت - أن هذه البرامج أحدثت تغييراً جذرياً في ذاتها أولاً، وفي أبنائها ومحيطها الأسري ثانياً، مضيفة أن برنامج التربية الفاعلة كان له أثر كبير في إحداث أكبر تغيير في حياتها، مبينة أن برنامج تثقيف الأم والطفل والحوار الزوجي والحوار مع الأبناء أضاف التغيير المطلوب لسير حياتها بشكل أجمل، كما أنه ساعدها في إحداث التغيير في الآخرين، لافتة إلى أن هذا الأمر يتطلب أيضاً إدارة للذات عبر برامج فاعلة ومؤثرة. وأيدتها الرأي "هدى بلحمر" - ربة بيت - مضيفة أن حياتها تغيرت إلى الأفضل، موضحة أنها طورت إمكاناتها وسمت بذاتها، مشيرة إلى أن أثر ذلك انعكس على زوجها وأبنائها، كما أنها كانت منعزلة وأصبحت نشيطة اجتماعياً، إلى جانب أنَّها شغلت وقت فراغها بشكل إيجابي، وبالتالي فإنها أصبحت قادرة على إدارة الصعوبات والتفريق بين الأمور والأفعال الخاطئة، فعرفت الصواب في تعاملها معهم وانطلقت بقوة نحو حياة أفضل. أثر إيجابي وأشارت "أسماء سليمان الحماد" - ربة بيت - إلى أنها كانت مترددة في البداية، بيد أنها وجدت أثراً إيجابياً حينما التحقت بالوحدة، مضيفة أنها طبقت ما تعلمته في البرنامج الذي خضعت له في الوحدة على أرض الواقع، مشيرة إلى أنها نقلت الفائدة لمن حولها؛ مما أثار فضولهم عبر السؤال عن البرنامج ومحتواه، موضحة أن ذلك شجعها على الالتحاق ببرنامج التربية الفاعلة فزادت الثقة بالنفس لديها، وانعكس اثر ذلك على أبنائها، لافتة إلى أنها تمكنت أخيراً من تحقيق حلمها في أن تصبح معلمة رياض أطفال - ولله الحمد - في مجال أبدعت فيه. شخصية منطلقة وبينت "حصة ذعار العتيبي" - ربة بيت - أنها بدأت بتطوير نفسها؛ ما انعكس على شخصيتها بشكل جيد، مضيفة أن مشاركتها في برنامج قياديات المجتمع جعلها تتحول إلى شخصية منطلقة اجتماعياً ومحبة للعمل التطوعي ومبادرة للمشاركة الفاعلة في التنمية الاجتماعية، لافتة إلى أنها ستلتحق ببرنامج التربية الفاعلة وتثقيف الأم والطفل عما قريب. مبدأ الانضباط ولفتت "منيرة محمد المبارك" - ربة بيت - إلى أنها التحقت بالوحدة وتلقت عدد من البرامج والدورات فيها، مضيفة أنها على ثقة من أنها ربت أبناءها على أكمل وجه، موضحة أنهم أصبحوا حالياً من حملة الشهادات الجامعية ومن العسكريين، مشيرة إلى أنها حضرت إحدى الدورات رغم إحباط الآخرين لها، مبينة أنها اكتشفت فيما بعد أنه ينقصها العديد من المهارات اللازمة في التعامل مع أبنائها وزوجها. وأضافت أنها كانت قبل التحاقها بالدورة عصبية وحادة المزاج، بيد أنها أصبحت في نهاية البرنامج هادئة ورزينة، كما أن شخصيتها تطورت للأفضل وزادت ثقتها بنفسها، إلى جانب أنها تعلمت مبدأ الالتزام والانضباط، مشيرة إلى أن الجميع لاحظ هذا التغيير الايجابي. أساليب تربوية وأوضحت "سارة العنقري" - سيدة أعمال - أنها التحقت ببرامج تثقيف الأم والطفل والتربية الفاعلة والحوار الأسري رغم ارتباطاتها الكثيرة، مضيفة أنها خصصت جزء بسيطاً من وقتها للإفادة من البرامج المقدمة، مبينة أنها أحدثت لها نقلة نوعية في حياتها، مشيرة إلى أنها كانت في السابق تطبق بعض الأساليب التربوية الخاطئة، بيد أنها تعرفت بعد خضوعها لهذه البرامج على الأساليب الهادفة حول علاقة الأم والطفل؛ ما مكنها من تعزيز علاقتها مع أبنائها بشكل إيجابي. وأشارت "هيا الناصر" - ربة بيت - إلى أنها أصبحت استشارية لمن حولها بعد التحاقها بالبرامج التي تقدمها وحدة الخدمات بمركز التنمية الاجتماعية بمحافظة الدرعية، مضيفة أن أفراد أسرتها أفادوا من التغيير الايجابي الذي انعكس على شخصيتها، موضحة أنها تمكنت من تغيير طريقة تعاملها معهم، ما أدى إلى تحول بيتها إلى جنة تنعم بالهدوء والسكينة، كما أن ذلك انعكس أيضاً بشكل إيجابي على شخصية أطفالها، لافتة إلى أن شخصية ابنها العصبي تغيرت للأفضل، كما أنها احتوت ابنتها فتغير مستواها الدراسي وأصبحت من الطالبات المتفوقات دراسياً. برامج توعوية أكدت "وفاء العجلان" - مشرفة وحدة الخدمات بمركز التنمية الاجتماعية بالدرعية - أن الوحدة تهدف للحد من ارتفاع نسبة المشكلات الأسرية من خلال عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية المتخصصة التي تعزز مكانة المرأة وتمكنها من الإسهام الفاعل في حركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مضيفة أن هذه البرامج تتيح الفرصة للمرأة للمشاركة في سوق العمل لزيادة دخل الأسرة ومحاربة الفقر، إلى جانب مساهمتها في تثقيف وتوعية الأم للتنشئة السليمة للطفل، وكذلك تنمية قدرات المرأة للمساهمة في تنمية ورفع مستوى ذاتها وأسرتها ومجتمعها والارتقاء به. وأضافت أن هذه البرامج تعمل أيضاً على تثقيف وتأهيل الفتيات المقبلات على الزواج وإكسابهن المهارات الحياتية لتحقيق التوافق النفسي والتكيف الاجتماعي مع شريك الحياة، إلى جانب تشجيع روح المبادرة والابتكار وشرح مفاهيم العمل التطوعي لدى الفتيات والسيدات، وكذلك تفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات في المجتمع بإنتاج عمل تكاملي، إضافة إلى أن هذه البرامج تعمل على إعداد الدراسات والبحوث الميدانية للمساهمة في معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية ووضع الخطط المناسبة للحد منها، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الحكومية والأهلية والأكاديمية. ولفتت إلى انه تم عقد شراكات مع عدد من الهيئات والمؤسسات لدعم خدمات وحدة الخدمات الاجتماعية النسائية والمتابعة والتقويم المستمر للبرامج والخدمات والمشروعات المُقدمة، لقياس مدى فاعليتها في تحقيق الأهداف، إلى جانب تحديد وقياس الاحتياجات الفعلية للأسر المستفيدة من الخدمات، لتصميم البرامج المناسبة وقياس ردود أفعال المستفيدين من الخدمات ومعرفة أرائهم كأحد مسارات التغذية المرتدة التي تساعد في تطوير الخدمات. وبينت أن وحدة الخدمات الاجتماعية النسائية التابعة لمركز التنمية عملت بالتعاون مع "مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني" على تفعيل حملة "وطننا أمانة" التي أطلقتها "أمانة منطقة الرياض" مؤخراً، مضيفة أنها فعلت أيضاً "مبادرة تأهيل" التي أطلقتها "وكالة التنمية الاجتماعية" بدعم من "وزارة الشؤون الاجتماعية"، لتأهيل المقبلات على الزواج وتعريفهن بأساسيات التعامل بين الزوجين تحقيقا للاستقرار الأسري في المجتمع السعودي والتقليل من نسبة الطلاق في المجتمع.