×
محافظة المدينة المنورة

مليونا ريال من خالد آل إبراهيم لجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام

صورة الخبر

** ماذا قدم هذا الوطن للملك.. والأب الإنسان مقابل كل ما قدم.. وأعطى..؟ ** بل ماذا قدم.. أو يجب أن يقدم كل منا له يحفظه الله.. ويرعاه.. ويطيل في عمره.. ويمتعه بالصحة والعافية..؟ ** أو ما الذي ينتظره الملك الإنسان من المواطن وماذا يريده ويتطلع إليه؟! ** هذان السؤالان.. أثارهما في رأسي.. منح جامعة الأزهر شهادة الدكتوراة الفخرية لخادم الحرمين الشريفين لأسباب ثلاثة حددها الخبر المتداول وتصريحات علماء الأزهر لهذه الصحيفة يوم الخميس الماضي.. وهي: ** خدمته الإسلام والمسلمين وقضاياهم والاهتمام بكل ما له علاقة بهم.. أو خدمة ورعاية لمقدساتهم.. ** مواقفه الوطنية الشجاعة لما فيه خير وصلاح المجتمع البشري ومنطقتنا بصورة خاصة. ** دعمه لمصر.. وشعب مصر.. ووقوفه المشرف إلى جانبهم دعما للاستقرار فيها والسلامة لشعبها.. ** وترجع أهمية هذا التكريم إلى القيمة العلمية والتاريخية للأزهر وجامعته كمؤسسة عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين. ** وبكل تأكيد.. فإن هذا التقدير الذي وجد ترحيبا واسعا.. قد صادف محله.. لأن ما قدمه وما زال يقدمه الملك لوطنه ولأمته بل وللإنسانية أجمع يستحق التخليد. ** وكما قلت في البداية.. فإن السؤال هو.. ماذا قدمنا نحن للملك الإنسان الرمز؟ ** وأقول إن أعمال عبدالله بن عبدالعزيز أعظم من كل وسام.. أو تكريم.. لأنه أراد بها وجه الله سبحانه وتعالى (أولا) ثم تحقيق مصلحة وطنه وشعبه (ثانيا) وكذلك خدمة الإنسانية (ثالثا).. ومهما قدمنا.. ومهما فعلنا فإنه يستحق منا أن نمنحه أغلى ما عندنا في هذا الوجود.. وهو قلوبنا.. وعقولنا.. وولاؤنا الصادق له.. واعترافنا بأفضاله علينا على مدى التاريخ. ** غير أن الأهم من كل هذا هو.. أن أعمال الملك الإنسان من أجلنا.. وكذلك من أجل الأمة والإنسانية فوق كل تقدير أو تكريم وإن كان الواجب والمسؤولية أن نرد له بعض ما أعطانا وقدم لنا من عمره.. وصحته.. وأحاسيسه.. وإن كان هو لا ينتظر منا سوى المزيد من الولاء لهذا الوطن.. والخوف عليه والتفاني في خدمته.. والتضحية من أجله.. وتأمين سلامته في زمن تتعاظم فيه الأخطار على الأوطان. ** الملك لا يريد منا سوى ذلك.. أما اسمه.. أما أعماله.. أما محبته.. فهي راسخة في الأعماق.. على مدى الأجيال وتعاقب الأزمان.. متعنا الله بوجوده.. وعزز لحمتنا بجهوده المخلصة الصادقة للإبقاء على هذا الوطن بمنأى عن تلك الأخطار.. ومكننا من أن نكون أوفياء له ولوطننا الغالي على مدى الأزمان.. والله الحافظ للجميع. ضمير مستتر: [** لا شيء أغلى من الأوطان.. وأجدر من الخوف عليها والتضحية من أجلها]