×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية تأخر مباشرة البديلات والرواتب من مهام الإدارات

صورة الخبر

أصدرت "وزارة الشؤون الإسلامية" توجيهات للمناطق والمحافظات لتخصيص خطبة الجمعة التي تلت الحادثة الإرهابية.. ونفذها عناصر تنظيم القاعدة، استشهد فيها 4 من رجال الأمن.. ثم أعلن لاحقا ـ وفقا لخبر هذه الصحيفة ـ وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري "إخضاع 17 خطيبا جميعهم في الرياض للتحقيق في عدم التزامهم". وقبله، ترقب المجتمع ورصد ومارس دوره الرقابي في البحث بين ثنايا خطب الجمعة في مساجد الدولة عن حماة الوعي من الخطباء، ومن سيتجاهل الأوامر الصادرة، وقد يكون مرشحا بالاستهداف والعدوان أو أحد أحبائه وأقاربه.. حينها لن يعدها جريمة حدودية والإرهاب لا يتوافر على منطقة رمادية، يستهدف الأرواح من مرتزقة متكالبين على قبلة المسلمين وأرواح الأبرياء، فهل فكر المؤيد أو المهمل الذي لم يخطب الجمعة عنهم، أن الاستهداف لا يفرق بين أحد..! أن يذهب عقل إنسان مهما بلغ من الرفعة والمكانة، وصولا إلى تكليفه بمهمة عظيمة باعتلائه أول منبر إعلامي عرفه المسلمون "منبر الجمعة"، ويستكثر عليهم، وعلى أهالي شهداء الوطن الأبرار من رجال الأمن، قول كلمة حق فيما تعرضوا له من اعتداء غادر.. غياب الخطباء، فإن ذلك يصنف غيبوبة اختيارية، وذهابا للحكمة وإهمالا واضحا. عدم تجريمهم في خطبهم للمؤامرة الإرهابية التي كان مسرحها منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث شرورة، لا يخضع فقط للمحاسبة الحكومية، هناك مسؤولية وطنية واجتماعية تترتب على هذا الشذوذ، والله أعلم بالمتأثرين بفكر هؤلاء من المترددين على الجامع لحفظ القرآن أو لأي سبب، وربما يكونون ضحايا لم يحمهم المجتمع ويحصنهم لاكتشاف نوعية من يتعاملون معه.. حتى ولو كان خطيب جامع.. لا أحد مقدس والتورط المباشر أو غير المباشر بالتعاطف يكفي لاتخاذ تدابير أهمها الحذر والقدرة على الفرز، ثم تبليغ الجهات المختصة. هناك حوادث وأحداث قد يتقبل المواطن فيها الستر سدا لذرائع.. لا يمكن احتواء الأزمات المتلاحقة التي ستليها وأخطرها تداعيات تشويه السمعة والتفكك الأسري، في ملفات الإرهاب التشهير والإعلان فيه حماية وردع وزجر وتوضيح للنهاية التي تطال من يهدد الأمن والمصلحة الوطنية، خاصة من تولوا أخطر المنابر وأقدسها، وتجاوزوا بصمتهم الخروج على ولي الأمر إلى تقبل فكرة الاعتداء على الأعراض والأرواح وحدود الوطن، حيث قدمت بلادنا مئات من خيرة أبنائها، مما يعني أن هذا الجاحد الصامت لا يستحق الستر وهو كالراضي، والراضي كالفاعل. الخطورة تكمن في قدرة هؤلاء المقدمين للمجتمع على أن الدولة تثق فيهم، وحملتهم أمانة عظيمة وإلباسهم على المجتمع وبسطائه وقدرتهم على الاختراق الفكري باستغلال مكانتهم.