أعرب انطونيس ساماراس رئيس الوزراء اليوناني عن اعتقاده بأن سياسة الإصلاح والتقشف التي تنتهجها بلاده بدأت تؤتي أولى ثمارها. وخلال افتتاحه لأكبر معارض اليونان في مدينة تسالونيكي الساحلية والذى يعد من أهم الأحداث على المستوى الاقتصادي والتجاري في البلاد، أكد ساماراس، أمس، أن اقتصاد بلاده سيعاود العام المقبل تحقيق نمو لأول مرة، وأضاف ساماراس أن بلاده حققت العام الماضي تحولاً في المسار، وهذا ما يقوله حتى أشد المنتقدين لنا، بحسب الألمانية. وتوقع ساماراس أن تحقق اليونان فائضاً أولياً في الميزانية لهذا العام، وذلك دون النظر إلى حجم الديون الهائل لأثينا، وهذا يعد خطوة أولى للخروج من سياسة التقشف، مشيراً إلى أن هذه الموارد سيجري الاستعانة بها في أول تدابير لدعم الفئات السكانية الضعيفة اجتماعياً. وتزامن مع كلمة ساماراس مظاهرة لموظفي البلديات أمام ساحة المعرض فيما تشهد تسالوينكي العديد من المظاهرات الكبرى، ويشارك زعيم المعارضة ألكسيس تسيبراس رئيس تحالف سيريزا اليساري المتشدد في المسيرة الاحتجاجية للنقابات. كان وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس قد أكد أن بلاده ربما تطلب أموال حزمة إنقاذ إضافية تصل إلى عشرة مليارات يورو (13.1 مليار دولار)، لكنه لا يريد قبول إجراءات تقشف إضافية من المانحين الدوليين، وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، ومنذ عام 2010، تسلمت اليونان حزمتي إنقاذ بلغ إجماليهما 250 مليار يورو.