شبه قيادي التيار السلفي الجهادي الأردنيعمر محمود عثمان والملقب بأبو قتادة، ما حدث من أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، بما فعله جهيمان العتيبي قبل عقود بأن أخرج رجلا ادعى أنه «المهدي المنتظر» للسيطرة على الحرم المكي. وتناقلت عدة مواقع إلكترونية رسالة بعنوان «ثياب الخليفة» لأبو قتادة، قال فيها إنه «قد ذاع وانتشر إعلان أنصار تنظيم (داعش) أنهم هم جماعة المسلمين أي الخلافة الإسلامية العظمى. ودعوا عموم المسلمين في العالم إلى البيعة لأميرهم على هذا المعنى»، مضيفا أنه كان على علم مسبق بنيتهم فعل ذلك وأن المنظر السلفي، أبو محمد المقدسي طلب منه الكتابة حول الموضوع. وهاجم القيادي السلفي الأردني، تنظيم «داعش» بحسب cnn متهما إياه بـ«البدعة والضلالة»، وواصفا زعيمه بـ«الخليفة المزعوم». واعتبر أبو قتادة، أن تنظيم «داعش» قد دخل فيه الانحراف من جهتين قائلا: «أولهما: من أفراخ جماعة الخلافة، وهي جماعة قدمت في الجهل، إن من الشر من حيث زعموا أن الخلافة (الإمامة العظمى) حقيقتها تكون بأن يبايع واحد من المسلمين واحدا من آل البيت لتكون الحقيقة الشرعية لهذا المسمى العظيم». وكشف أبو قتادة أنه قد سبق له الحديث مع أبو بكر البغدادي حول الموضوع قائلا: «آخر كلام لي مع الخليفة المزعوم أن قلت له إن طريقكم يجمع بين ضلال الروافض والخوارج وتابع أبو قتادة بالقول: «أما مصدر الانحراف الثاني في جماعة الدولة فهي بقايا جماعات التوقف والتبين، وبقايا جماعات الغلو ممن يطلق عليهم جماعات التكفير، وقد نفر بعض هؤلاء إلى الجهاد في بداية أمره، وأعلم بعض أسمائهم، وقد أحدث هؤلاء من الشر في رؤوس البعض، كما أنه صار لكلامهم أثر كبير في رؤوس الشباب الجدد». وحول موضوع إعلان الخلافة قال أبو قتادة: «على المرء أن يعلم أن هذا الأمر ليس فيه جديد عند أهل السنة، فقد فرغ منه أهل العلم قديما وحرروا كل ما تعلق به من أحكام ومفاهيم.. وابتداء فإني أخبر إخواني ممن يسمع النصح ويبتغي الحق أن هذا الإعلان لا يغير من واقع المواجهة مع الجاهلية؛ فهو لن يزيد قوة جماعة البغدادي والعدناني ومن معهما، كما لن يضعف صف الجاهلية». وعن أهداف إعلان الخلافة أشار إلى أنها جاءت لاجتذاب مجموعات جهادية من دول أخرى قائلا: «حقيقة دعوة الخلافة هذه موجهة لجماعات الجهاد العاملة في الأرض من اليمن والصومال والجزائر والقوقاز وأفغانستان ومصر وعموم بلاد الشام وليست إلى عموم المسلمين». وأضاف: «ما أراده البغدادي إن كان هو صاحب الأمر حقا في هذا التنظيم مع أني في شك من ذلك فإن الكثير من الإشارات تدل أن الرجل حاله مع غيره كحال محمد بن عبد الله القحطاني (المهدي المزعوم) مع جهيمان، حيث الضعف النفسي الذي يحقق سلاسة القيادة لمثل العدناني وغيره ممن وصلني عنهم هذه الأخبار ومعانيها، أقول إن ما أراده البغدادي بإعلان الخلافة قطع الطريق على الخلاف الشديد على إمرة الجهاد في بلاد الشام الواقع بينهم وبين جماعة النصرة، وخصوصا بعد أن تبين كذب دعواهم أن لا بيعة في أعناقهم للدكتور أيمن الظواهري». وقدم أبو قتادة بعد ذلك مطالعة دينية حول الموقف من البغدادي وخلافته قال فيها: «خاتمة الأمر أن ما أعلنته جماعة الدولة الإسلامية في العراق بأنها (دولة الخلافة الإسلامية باطل وجهالة)»، مضيفا: «هذه الجماعة ليست لها ولاية على عموم المسلمين حتى تقضي الأمر بعيدا عنهم.. واقعهم يدل على سعارهم في قتال مخالفيهم.. قد تبين من حالهم أن مقدميهم أهل غلو وبدعة، وقد فرغ من هذا وتبين جليا». رابط الخبر بصحيفة الوئام: أبوقتادة : خلافة داعش باطلة والبغدادي كـــ «مهدي» جهيمان العتيبي