أطلقت جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية برنامج كفاءات الذي يستهدف تأهيل وتمكين الفتيات للمشاركة في سوق العمل، وذلك عبر اتفاقية تعاون لتنفيذ أولى مسارات البرنامج مع أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف (أحد برامج باب رزق جميل التابع لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية). وتنص الاتفاقية على تدريب 300 فتاة مستفيدة ضمن المسار الأول من البرنامج الطموح، من خلال عدد من الدورات التدريبية المتخصصة والمصممة بدقة لمنحهن كل المهارات والمعارف اللازمة لسد الفجوة بينهن وبين سوق العمل، وتتضمن المجالات الحرفية والإدارية اللازمة لتمكينهن من البدء بأعمالهن التجارية الخاصة، أو الانخراط في عدد من الوظائف والمهن التي يتيحها سوق العمل. تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية تأتي نتيجة عدة نجاحات سابقة بين جمعية ماجد وأكاديمية نفيسة شمس، كان آخرها تدريب 270 فتاة خلال العام الفائت. وتحدث همام زارع مدير عام جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، عن برنامج كفاءات الجديد ووصفه ب"البرنامج الريادي" لتوافقه مع رؤية الجمعية الرامية إلى تحقيق التنمية المجتمعية من منظور إجتماعي بحت ينطلق من تلمس احتياجات المجتمع المحلي ومدى توافقها مع متطلبات سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، حيث يعمل على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب بواسطة التكافل والتعاون المجتمعي لكافة أطياف المجتمع وشرائحه. وأشاد زارع بتعاون أكاديمية نفيسة شمس للحرف والفنون، مؤكداً على أن مخرجات هذه الأكاديمية تتوافق مع معايير الممارسات الفضلى والخطط المطورة لمشروعات التنمية المجتمعية والتي تهدف الجمعية إلى تأصيلها وجعلها أكثر انتشاراً فيما يتعلق بنشاط مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية، والجمعيات الخيرية في المملكة. وقال زارع بأن تعاون جمعية ماجد مع الأكاديمية يأتي ضمن مسعاها وهدفها الاستراتيجي المتمثل بعقد تحالفات استراتيجية، وشراكات بنّاءة مع جهات محلية وخارجية لإحداث نوع من التكامل ومزيد من الفاعليّة في تنفيذ العمل التنموي على أرض الواقع، وهو التوجه الذي تقوده الجمعية لإحداث تغيير ملح وضروري في دور المؤسسات غير الربحية، لضمان نقل عملها إلى أفق أكثر تطوراً يجعلها أقدر على ممارسة دورها التنموي إجتماعيا. ومن جانبها اشادت جواهر الزهراني مدير عام أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف، بالدور الذي تقوم به جمعية ماجد في تبني واستحداث برامج تنموية، تكاملية، تهدف إلى خدمة أفراد المجتمع عبر نطاقات متعددة، تشمل فرص التدريب، والقروض الميسرة، والمبادرات التوعوية، والتوعوية والثقافية التي تنظمها الجمعية. كما أكدت الزهراني بأن هذه الاتفاقية تأتي انسجاماً مع التوجه الهادف إلى توطين الوظائف في المجالات التي تفتقر للكفاءات النسائية السعودية في قطاع التجميل، والخياطة، والتصوير وعدد من المجالات الإدارية إضافة إلى منح فرص للفتيات بتأهيلهن لبدء مشاريعهن الخاصة في هذه المجالات. وأضافت الزهراني، بأن هذا التوجه يتوافق مع توجهات جمعية ماجد بن عبد العزيز في دعم المستفيدات بالمهارة، والتأهيل اللازم للالتحاق بسوق العمل، حيث تم إلحاق 53 مستفيدة من خريجات البرنامج في العام الماضي ببرنامج عمل المرأة من المنزل والذي تشرف عليه الأكاديمية، ويقدم خدماته ل300 سيدة تعمل من المنزل في إنتاج السجاد. وأشارت الزهراني إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذا البرنامج تبلغ 15000 سجادة مصنعة بالكامل من قبل المستفيدات، يتم تسويقها وبيعها شهرياً. واختتمت الزهراني حديثها بالإشارة إلى أن الأكاديمية تسعى إلى عقد شراكات مع العديد من الجمعيات الخيرية، ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص في برامج الدعم بغرض زيادة عدد المستفيدات من المنح التدريبية، حيث كان من أبرز الجهات التي تم التعاقد معها: الصندوق الخيري الاجتماعي، صندوق تنمية الموارد البشرية، شركة عناية العالمية، شركة إسماعيل أبو داوود التجارية، إضافةً إلى جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية مما ساهم في دعم 1260 متدربة في برامج تدريبية مختلفة خلال العام الماضي.