يشكو سكان حي النخيل غرب المدينة المنورة من أن صكوكهم التي مضى عليها 23 عاما ما زالت حبيسة الأدراج، مطالبين الأمانة بالإفراج عنها. يقول مبارك سلمان المرواني: «قامت أمانة منطقة المدينة المنورة بتهذيب الحي عام 1412هـ، ووافقنا على ذلك للحصول على صكوك شرعية، ولكن منذ ذلك التاريخ ونحن ننتظر الصكوك»،مضيفا: «لقد تم تسليمنا قطع تعويض عن عقاراتنا التي دخلت ضمن التهذيب وتنفيذ الاختزالات حسب طلب الأمانة في حينه، ورغم استجابتنا لذلك، إلا أن الصكوك لم تمنح لنا، ما أضر بنا من ناحية البنك العقاري الذي أوقف طلباتنا لعدم وجود الصكوك الشرعية لمالكي المنازل». أما حماد راشد الجهني -من سكان حي النخيل- فيقول: «منذ 23 عاما ونحن نراجع الأمانة من أجل تحرير صكوكنا لديها منذ عام 1412هـ بعد ان أخذتها من أجل تنظيم الحي، ووعدت بأن يتم إصدار صكوك حديثة بدل الصكوك السابقة مقابل الأراضي التي منحت لنا، ولكن رغم طول المدة لم نحصل على صكوكنا لا السابقة ولا التي وعدتنا بها الأمانة». وأشار كل من مهنا تركي الجهني وفالح مفضي المرواني وعبدالعزيز عيد الجهني إلى ان همهم الوحيد هو وجود صكوكهم لدى الأمانة طوال هذه السنوات التي ذاقوا خلالها مرارة المراجعة ولم يحصلوا منها سوى على الوعود، بينما هم لا يعرفون حتى الآن سبب تأخير إصدار صكوكهم حتى يستفيدوا من البنك العقاري وتأجير الدوائر الحكومية وفتح محلات تجارية. إلى ذلك أوضح المهندس يحيى سيف المشرف على الإعلام في أمانة المدينة المنورة أن الحي كان بداية لمنطقة عشوائية وتم تداركها من قبل الأمانة وبالتالي تم إعداد مخطط تهذيبي نفذ على الطبيعة مع الأخذ في الاعتبار الإحداثيات القائمة والتي يخضع تملكها لإجراءات المحكمة.