عن دار مدارك للنشر صدر حديثًا كتاب «صرّح مصدر غير مسؤول» للكاتب السعودي ثامر عدنان شاكر، واقعًا في 205 صفحات من القطع المتوسط، ومتناولاً العديد من الموضوعات المتفرقة مسيجة تحت عناوين عديدة من بينها: إلا رسول الله، زهايمر في العشرين، ريم النهاري، ابن خلدون وعازف الجيتار، الاثنينية وعلى الطاير، اخرجوا الواسطة من جزيرة العرب، هاكرز ولكن، هيّا بنا نسكر، حزب المفكرين الجدد، 2 كيلو ثقافة ونصف، قصة حب من أول ريتويت، جريمة لا يعاقب عليها القانون، على نغم الضجيج.. راقصني من فضلك، المناهج الجديدة في ليبيا المنصورة، فيليكس يتحدى الملل، أنا مشهور جدا غصبا عنكم، فيروس لكل مواطن، سنغافورة التي في دمي، الأغنياء أيضًا يدخلون الجنّة، حلمك تحت جهاز الكذب، كل مسؤول وأنتم طيبين، أعظم ما قاله أبي. ومن بين العناوين التي كتب تحتها شاكر «ويسألونك عن الوطنية؟» قائلاً في ذلك: الوطنية ليست ماركة دجاجة شهيرة بخمسة صدور تبيض ذهبًا، ولا مادة صماء تدرّس على الطلبة في جفاء وتغييب للواقع، ولا عبادة وجوه وأسماء من دون الله وقد اختزلنا في شخوصهم الوطن، ولا حتى راية تسمى العلم يتحزّم بها صبي يراقص سرابًا بحرفة في ليلة احتفال بانتصار هزيل لمنتخب كرة قدم نسي أصول اللعبة منذ زمن! الوطنية أن تؤلمك ورقة ملقاة وسط الشارع، أن تصيبك حفرة بالغثيان، أن تبكيك رائحة الفساد حين تختلط بنسمة عاشقة مرت من هنا تلقي السلام، أن تحزن حين تعرف أن اسم الوطن سقط من قائمة أجمل أوطان الدنيا، أن تثور حين ترى الشباب مهمّشين على قارعة الطريق، فتدرك أنّهم لن يملكوا يومًا زمام المستقبل، وقد ولدوا نكرات وعاشوا تائهين ضعافًا وتراخت سواعدهم في أجمل سنين العمر». وتحت عنوان «المناهج الجديدة في ليبيا المنصورة» كتب يقول: عاد الليبيون إلى مدارسهم ليكتشف الطلبة فجأة أن النشيد الوطني المعتاد غير، وأن صورة القذافي سقطت فجأة من على الجدران، وأن الكتاب الأخضر احترق وتبخر ولم يعد له أثر في صفحات المناهج الدراسية أصبح أثرًا بعد عين.. من تصفحّ كتاب القذافي الشهير سيدرك أن الكتاب الذي كان الدستور والمنهج لليبيا وشعبها لم يكن شيئا يذكر.. الكتاب الأخضر طلع أبيض لا منطق ولا فكر ومن أين يا ترى سيولد الفكر لعقل أغلق الأبواب فباتت السماء مظلمة بلا شمس معرفة وحكمة قمر عتيق!».