تسببت صاعقة رعدية ضربت أما أمريكية أثناء حملها، إلى إصابة الطفلة بعد ولادتها بحالة مرضية غريبة، جعلت شعرها يكتسب شحنات كهربائية ساكنة ويبقى منتصبا طوال الوقت. ونجت الطفلة بأعجوبة من موت محقق، عندما اضطر الأطباء إلى إخراجها بعملية قيصرية، بعدما دخلت الصاعقة عبر أذن والد الطفلة، وانتقلت إلى جسد الأم، قبل أن تغادر عبر إبهامها أثناء متابعتهم الألعاب النارية في مدينة البوكيرك، بولاية نيو ميكسيكو، بمناسبة الاحتفالات بيوم الاستقلال. وأشار ضابط من إدارة الإطفاء إلى أن والدي الطفلة كانا مستيقظين وينظران بذهول حولهما، ومن الواضح أنهما تعرضا لإصابات داخلية خطيرة، لم يكن بالإمكان ملاحظتها، ونقلا على الفور إلى مستشفى جامعة نيوميكسيكو لتلقي العلاج. وعلى الفور قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفلة قبل أسبوعين من موعد ولادتها، وبعد يومين فقط بدأ شعرها بالانتصاب، بسبب الشحنات الكهربائية التي اكتسبتها من الصاعقة. ولم يقتصر تأثر الصاعقة على الطفلة بانتصاب شعرها، بل تسببت بأضرار في جهازها العصبي، ولم تتمكن حتى الآن من الجلوس أو الزحف أو تناول الطعام، وهضمه بشكل طبيعي، واقتصرت تغذيتها على إدخال الطعام عبر أنبوب تغذية إلى داخل جسمها. ولا يزال الأطباء غير قادرين على تحديد سبب هذه الحالة الغريبة، وكيفية تأثيرها على جسم الطفلة وإمكانية علاجها، إلا أنهم في الوقت ذاته يؤكدون أن بقاءها على قيد الحياة حتى الآن يعد معجزة بحد ذاته.