×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد يتعاقد مع المالي دياكيتي بنظام الإعارة للموسم الجديد

صورة الخبر

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء إنه يتعين على طهران خفض قدرتها على إنتاج الوقود النووي إذا كانت تريد التوصل لاتفاق طويل الأمد مع القوى العالمية الست لإنهاء العقوبات التي كبلت الاقتصاد الإيراني. وقال كيري للصحفيين بعد محادثات على مدى ثلاثة أيام مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن عدد 19 ألف (جهاز للطرد المركزي) التي تعمل حاليا ضمن البرنامج النووي الإيراني هو كثير جدا." وكان ظريف قد لمح خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إلى أن طهران يمكن أن تحتفظ ببرنامج التخصيب عند مستوياته الحالية لبضع سنوات قبل أن تطوره. وقال دبلوماسيون على صلة وثيقة بالمحادثات إن كيري كان يرد على سؤال بشأن خطاب للزعيم الإيراني الأعلى قال دبلوماسيون إنه قلص قدرة الوفد الإيراني على تقديم تنازلات للقوى الست وقد يجعل من الصعب على طهران التوصل لاتفاق. وقال دبلوماسيون إن اقتراح ظريف يتفق مع خطاب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي بشأن مطالب إيران النووية بعيدة المدى وإن الوفد الإيراني طرح الفكرة في الأسابيع الأخيرة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. ودون الخوض في تفاصيل قال كيري "حققنا تقدما ملموسا بشأن قضايا رئيسية.. لكن لا تزال هناك فجوات حقيقية للغاية." وقال كيري "من الواضح أنه ما زال أمامنا الكثير من العمل وسيواصل فريقنا العمل بكل جدية لمحاولة التوصل إلى اتفاق شامل يبدد مخاوف المجتمع الدولي." تمديد المحادثات؟ وقبل خمسة أيام فقط على مهلة 20 يوليو تموز تحاول إيران والقوى الست تضييق هوة الخلافات الرئيسية في المفاوضات بشأن الاتفاق المزمع الذي من شأنه أن ينهي خلافا مستمرا منذ عشر سنوات على البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه للاغراض السلمية. ويخشى الغرب من أن أنشطة طهران النووية ربما تهدف إلى تطوير القدرة على اكتساب سلاح نووي. وقال كيري "سأعود إلى واشنطن اليوم للتشاور مع الرئيس (باراك) أوباما والزعماء في الكونجرس خلال الأيام المقبلة بشأن آفاق اتفاق شامل فضلا عن المسار المقبل إذا لم نتوصل (لاتفاق) في 20 يوليو بما في ذلك ما إذا كنا نحتاج لمزيد من الوقت أم لا." ومن بين الخيارات تمديد المحادثات لستة أشهر وهذا ممكن نظريا بموجب الاتفاق المؤقت الذي وقعته إيران مع القوى الست في نوفمبر تشرين الثاني وبدأ تنفيذه في يناير كانون الثاني. وقلصت إيران بعض أنشطتها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات بموجب هذا الاتفاق. وقال مسؤول أمريكي بارز يوم السبت إن تمديد المحادثات سيكون صعبا بدون تحقيق "تقدم كبير بشأن القضايا الرئيسية". ولم يتضح على الفور ما إذا كان التقدم الذي تحدث عنه كيري يكفي لتبرير تمديد المحادثات. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال مسؤول أمريكي بارز إن إيران تتمسك بمواقف "لا تصلح وغير ملائمة" خلال المفاوضات التي بدأت في فبراير شباط. وقال ظريف اليوم الثلاثاء إنه أجرى محادثات طيبة مع كيري على الرغم من أنه قال إن "واشنطن بحاجة إلى اتخاذ قرار سياسي.. لإنهاء الأزمة." ولم يقدم أي تفاصيل. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن عضو في الوفد الإيراني قوله إن القوى الست هي التي تسببت في هذا الجمود. ونقلت الوكالة عن عضو الوفد الذي لم تذكر اسمه "يمكننا التوصل لاتفاق إذا توقف الطرف الآخر عن القيام بمطالب مفرطة وانكار الحقائق." وكان اخفاء الأنشطة النووية الحساسة في الماضي عن مفتشي الأمم المتحدة قد أثار شكوكا دولية بشأن البرنامج النووي الإيراني وزاد من خطر نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى حل طويل الأمد. وفي واشنطن دعا عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأمريكي زملائهم إلى دعم مطالب للضغط على إيران لتقبل بشروط صارمة في المحادثات النووية بما في ذلك 20 عاما من الخضوع للتفتيش قبل أن يوافق الكونجرس على تخفيف العقوبات. وفي المقابلة مع نيويورك تايمز قال ظريف إن أي قيود على البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن ترفع بعد ثلاث إلى سبع سنوات. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن واشنطن تريد أن تستمر القيود لأكثر من عشر سنوات.