×
محافظة المنطقة الشرقية

ندرة مداخل رأس تنورة تخنق الطرق .. والحلول متأخرة المرور: جار تنفيذ خطة مرورية خلال رمضان لفك الازدحام

صورة الخبر

منذ أكثر من «1400» عام وصوت الأذان يصدح من المسجد النبوي الشريف حيث أختار الرسول صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح رضى الله للأذان في المسجد النبوي، وما أن يصدح المؤذن بالأذان حتى تتجلّى أمامك روحانية المسجد النبوي الشريف بكل معانيها، وتغمرك السكينة والخشوع ويلامسك عبق الماضي البعيد بكل ذكرياته ولو لم تعشه، فهنا أذن بلال بن رباح وهنا أذن ابن أم مكتوم وتعاقب الصحابة والتابعون وتابعوالتابعين رضي الله عنهم أجمعين وعدد من المؤذنين إلى يومنا هذا، ينطلق ذلك الصوت العذب الشجي من « المكبرية أو المأذنية « وهو المكان الذي يصعد عليه مؤذن المسجد النبوي لرفع الآذان عندها تجبرك نفسك على التوقف قليلا لاستلهام الماضي العريق والتاريخ الكبير الذي تعاقب على هذا المكان منذ العهد النبوي إلى وقتنا الحاضر. نشأة المآذن لم يكن في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أي مآذن، ولا في عهد الخلفاء الراشدين. وكان أول من أحدثها في المسجد النبوي الخليفة عمر بن عبدالعزيز أثناء توسعته عام 91 هـ، فقد بنى للمسجد 4 مآذن في كل زاوية من زواياه. وكان طول هذه المآذن حوالى 27.5 متر، وعرضها 4×4 م. وقد كان في عمارة السلطان عبدالمجيد الأول 5 مآذن هي: المئذنة الشامية الغربية وتُسمّى «الشكيلية» و»الخشبية» و»المجيدية»، وموقعها في الركن الشمالي الغربي للمسجد، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى، وبُني مكانها مئذنة أخرى، المئذنة الشامية الشرقية:وتُسمّى «السنجارية» و»العزيزية»، لعمارة السلطان عبدالعزيز الأول لها، وموقعها في الركن الشمالي الشرقي، وقد أزيلت في التوسعة السعودية الأولى، وبُني مكانها مئذنة أخرى. المئذنة الجنوبية الشرقية:وتُسمّى «المئذنة الرئيسة»، وتحمل هذا الاسم إلى الآن، وهي المئذنة المجاورة للقبة الخضراء، وموقعها في الركن الجنوبي الشرقي للمسجد. وقد عمّرها السلطان قايتباي 3 مرات سنة 886 هـ و888 هـ و892 هـ، واتخذ لها أحجاراً سوداء، وزاد في طولها نحو 60 متراً، وهي الآن على عمارة قايتباي لها. المئذنة الجنوبية الغربية: وتُسمّى «مئذنة باب السلام»، وهي الآن موجودة منذ عمارة السلطان محمد بن قلاوون سنة 706 هـ، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد، وقد كانت مطلة على دار مروان بن الحكم، فأمر بهدمها لكشفها داره، ولم يزل المسجد على 3 مآذن إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء الرابعة سنة 706 هـ، المئذنة الغربية:وتسمّى «مئذنة باب الرحمة»، عمّرها السلطان قايتباي سنة 888 هـ، وبُنيت خارج جدران المسجد النبوي، ضمن الدار الملاصقة للمسجد قرب باب الرحمة، وهي الدار التي كانت مخصصة لسكنى المدرسة المحمودية. وقد أزيلت هذه المئذنة في التوسعة السعودية الأولى مع الدار والمدرسة لتوسعة ما حول المسجد النبوي. وفي التوسعة السعودية الأولى، هُدمت 3 مآذن هي التي كانت عند باب الرحمة والمئذنة السنجارية والمجيدية في الجهة الشمالية، وبُنيت مئذنتان في الركن الشرقي والغربي من الجهة الشمالية، وارتفاع كل منها 72 متراً، فأصبح للمسجد 4 مآذن في أركانه الأربعة. ثم في التوسعة السعودية الثانية، أُقيمت في مبنى التوسعة 6 مآذن، 4 منها موجودة بالأركان الأربعة للتوسعة، ومئذنتان في منتصف الجانب الشمالي، بارتفاع 103.89 م مع الهلال. المكبرية وأضيفت إلى المنارات الأربع بعد العام (1390هـ/ 1970م) نقطة أخرى للأذان تنطلق من المكبرية، وهو المكان المخصص للتكبير خلف الإمام.وعادة ما كان يوجد في المكبرية عند كل صلاة، ما بين مؤذنين إلى ثلاثة، أما في صلاة التراويح فكان هناك ثلاثة مؤذنين يقومون بالتكبير خلف الإمام بالتناوب، وفي ليلة ختم القرآن يكون هناك ثمانية مؤذنين يتولى مؤذن صلاة المغرب بالتكبير لأربع ركعات، ومؤذن العشاء لأربع ركعات، ثم يتناوب البقية التكبير لـ 12 ركعة، ركعتان لكل مؤذن منهم، وكانت توجد في المنارة الرئيسة إشارة ضوئية حمراء ظلت إلى وقت ليس بالبعيد يشاهدها المسؤولون عن موقع المدفع في جبل سلع في شمال المدينة، وبالتالي يطلقون المدفع فتسمعه جميع أرجاء المدينة إيذانًا بحلول وقت الإفطار في شهر رمضان. فيما كان يطلق في المدينة المنورة على الأذان في يوم الجمعة من المكبرية اسم (المحفل). الأسر المشهورة وثمة أسر معروفة تخصصت في الأذان، فتوارثته أجيالا متعاقبة، ومن هذه الأسر آل نعمان،، وآل النجدي، وآل الخاشقجي، وآل الديولي، وآل العينوسة، وآل الحكيم، وآل عفان، وآل المهنا، وآل الكردي، وآل السمان، وآل الغباشي، غير أن ذلك ليست قاعدة ثابتة، فقد تولى الأذان آخرون من أصحاب الأصوات الحسنة. قواعد المؤذنين لا تتوقف قواعد وبرامج عمل المؤذنين على الآذان والتسليم فقط، بل يقومون بالتبليغ خلف الإمام أثناء الصلاة. ومهمة التبليغ هي إيصال صوت الإمام إلى كافة المصلين في المسجد، فطريقة أداء المبلغ تختلف بين الركعة والأخرى التي تليها، فالركعتان الأولى والثانية دائماً تكونان مختلفتين عن الركعتين الأخيرتين، وعادة ما تكون نبرة الصوت مرتفعة في أول ركعتين، وتنخفض في الركعة الأخيرة مما يساعد المتأخرين عن الصلاة على تحديد أي ركعة وصل إليها الإمام ومعرفة عدد الركعات التي فاتتهم،بإلاضافة إلى اداء تكبيرات العيدين بصفة فردية وتكبيرات صلاة الجنائز والنداء على صلاة الميت الغائب ونداء صلاة الكسوف والخسوف والاستسقاء. الأذان قديما كان المؤذنون في المدينة المنورة وقبل دخول التقنية الصوتية الحديثة يذهبون الى الريس (تسمية تطلق على كبير المؤذنين ويؤذن في المئذنة الرئيسة) قبل الصلاة بمدة معينة متفق عليها معه، فيعطي كل واحد منهم مفتاح باب المنارة التي سيؤذن منها، فيذهب كل واحد منهم الى المنارة ويصعد ذلك الدرج الطويل, حيث يصل عدد درجات المنارة الشكيلية إلى 140 درجة، و يبدأ الأذان بصاحب المنارة الرئيسية ثم السليمانية ثم المجيدية ومنارة باب السلام، وكان ينطلق الأذان من المنارات الأربع ليصل الأذان إلى جميع سكان المدينة في الجهات الأربع. المؤذنون في الوقت الحالي شيخ المؤذنين عبدالرحمن بن عبدالإله خاشقجي وهو من يقوم بوضع جدول المؤذنين بإشراف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، الشيخ كامل بن صالح نجدي (أكبر المؤذنين سناً في الوقت الحالي)، الشيخ عصام بن حسين بخاري الشيخ الدكتور عمر بن يوسف كمال، الشيخ الدكتور سامي بن محمد ديولي، الشيخ فيصل بن عبدالملك نعمان، الشيخ سعود بن عبدالعزيز بخاري، الشيخ محمد بن ماجد حكيم، الشيخ إياد بن أحمد شكري، الشيخ أشرف بن محمد عفيفي، الشيخ عبدالمجيد بن سلامة السريحي الشيخ عمربن نبيل سنبل. المزيد من الصور :