عمقت هولندا جراح البرازيل المضيفة وثبتت خروجها من الباب الخلفي لمونديال 2014 لكرة القدم بفوزها عليها 3/ 0 في مباراة تحديد المركز الثالث الذي تكون جائزته الميدالية البرونزية على ملعب "مانيه غارينشا الوطني" في برازيليا. وجاءت الخسارة البرازيلية بعد الأخيرة المذلة في نصف النهائي أمام المانيا 1-7 الثلاثاء الماضي. وهذه المرة الأولى التي تحل فيها هولندا، وصيفة 1974 و1978 و2010، في المركز الثالث بعد خسارتها في مباراة الترضية أمام كرواتيا 1-2 في 1998، فيما حلت البرازيل ثالثة في 1938 على حساب السويد 4-2، وخسرت في 1974 أمام بولندا صفر-1 وفازت على إيطاليا 2-1 في 1978. وأنهت هولندا مشوارها من دون أن تتعرض للخسارة، ففازت في خمس مباريات وتعادلت مرتين مع كوستاريكا في ربع النهائي والأرجنتين التي تغلبت عليها بركلات الترجيح في نصف النهائي وتحتسب نتيجتها بمثابة التعادل. ووجد المهاجم البرازيلي نيمار الذي تعرض لكسر في إحدى فقرات ظهره على مقاعد البدلاء، ومشى نيمار بروية وجلس على المقعد. ولم يكد يمر على انطلاق المباراة سوى دقيقة و26 ثانية، لم يجد ثياغو سيلفا العائد من الإيقاف وسيلة لإيقاف أرين روبن المنطق سوى عرقلته خارج المنطقة بمسافة قليلة، ليحتسب الحكم الجزائري جمال حيمودي ركلة جزاء وينذر سيلفا الذي كان المدافع الأخير أثناء الخطأ، سددها فان بيرسي بنجاح. وتابع روبن تلاعبه بالدفاع فمرر كرة إلى دي غوزمان الذي رفعها فوق رأس سيزار ليشتتها دافيد لويز برأسه وصلت إلى دالي بليند، فروضها على دفعتين وأطلقها بيمناه في المقص الأيسر للمرمى الأصفر مسجلا الهدف الثاني (17). وفي الوقت بدل الضائع، انطلق يانمات على الجهة اليمنى ومرر من حافة المنطقة إلى فينالدوم الذي سدد مباشرة بيمناه من حدود المنطقة الصغرى كرة ارتدت من قدم سيزار إلى داخل الشباك، مسجلا هدفه الأول في النهائيات (91).