×
محافظة المنطقة الشرقية

فيما تمت زيارة إنسانية لذوي الاحتاجات الخاصة حملات مرورية مفاجئة على حافلات نقل المعتمرين من الطائف إلى مكة

صورة الخبر

  قالت مصادر مطلعة إن وزارة الصحة بالتعاون مع جهات حكومية، رصدت إعلانات تروج لحفظ وتخزين خلايا دم الحبل السري في بنوك خاصة بالخارج، ما دفعها للتحري عن المواقع الإلكترونية والوسطاء المسئولين عن الترويج عن ذلك، رغم حظر تصديرها خارج المملكة.   وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر محظور نظامًا، خصوصًا بعد أن صدر توجيه سامٍ بمنع تصدير خلايا دم "الحبل السري" من المملكة إلى الخارج، فضلا عن تعميم لمنافذ السفر بعدم السماح بتصدير الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري للمواليد.   المصادر أكدت أن الأمر لم يصل إلى حد الظاهرة، وهناك حالات فردية لوسطاء يقومون بالترويج لهذا الأمر عبر مواقع إلكترونية، وصفحات شبكات التواصل الاجتماعية لحفظ الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري للمواليد، حيث تجري متابعة هذه المواقع والصفحات وذلك لملاحقتها قضائيا، وأيضا حجبها عبر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بحسب "اليوم" الأحد (13 يوليو 2014).   وتكشف المواقع المروجة أن الرسوم تتراوح بين 9 آلاف إلى 15 ألف ريال لكل حالة يتم طلب حفظ لخلايا جذعية، وتتركز عدد من بنوك دم الحبل السري الخاصة في دول خليجية وعربية مثل "الإمارات، قطر، مصر، لبنان".   وعلى الرغم من صدور تعليمات مشددة على أن هناك تعميمًا لمنافذ السفر بعدم السماح بتصدير الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري للمواليد، إلا أن هؤلاء الوسطاء يؤكدون تلقيهم طلبات أسر سعودية وغير سعودية لحفظ خلايا دم الحبل السري لمدة 20 عامًا للاستفادة منها مستقبلا.   ويرى مختصون أن شركات بنوك دم الحبل السري الخاصة تقوم بترويج معلومات طبية مغلوطة هدفها الأول مادي وتجاري بحت يتعارض مع الرسالة الإنسانية السامية لمهنة الطب، فأغلب هذه الشركات تفتقر إلى التراخيص وتمارس عملها في ظل عدم وجود أنظمة من قبل الجهات المختصة لتنظيم هذه العملية وإيقاف التلاعب بها.   وكثير من البنوك الخاصة لا تتبع المعايير العالمية الخاصة والمطلوبة لحفظ وتخزين وحدات دم الحبل السري، وبعضها لا تزال التساؤلات حولها، خصوصا في بلدان الشرق الأوسط والخليج؛ كون هذه الشركات تعمد إلى إرسال الوحدات المجمعة إلى الخارج لتجميدها وتخزينها.   وأنشأ أول بنك دم للحبل السري في نيويورك بأمريكا عام 1993، ولم يتجاوز إنشاؤه أكثر من 21 عاما، ولم يمض الوقت الكافي لحسم هذا الجدل، على الرغم من أن عددا من الشركات يروج لتمديد هذه الفترة إذا رغب الوالدان لفترة مماثلة.   وكانت وزارة الصحة أغلقت في وقت سابق مؤسسة في جدة كانت تقوم بتجميع الخلايا الجذعية من الحبل السري للمواليد وإرسالها إلى خارج المملكة بدعوى حفظ هذه الخلايا لمدة ٢٠ عامًا، مقابل مبالغ مالية تؤخذ من أسرة المولود.