مثّل قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس شركة مساهمة باسم «شركة المقر للتطوير والتنمية»، في أمانة منطقة المدينة المنورة «طوق نجاة» المناطق العشوائية تعاني من سلبيات جمّة ومشكلات متعددة ، وكانت «المدينة» قد قامت خلال هذا العام برصد شبه كامل للأحياء العشوائية في المدينة المنورة عبر عدة حلقات بلغت 12 حلقة شملت أحياء (الإجابة - السحمان - السيح - الزاهدية - العطن - المصانع - الأعمدة - أبي ذر- السقيا - قربان - المغاربة) تناولت أبرز السلبيات في الأحياء العشوائية، وأبرز مطالب المواطنين، والتي تضمّنت سوء البنية التحتية لهذه المناطق، والذي أفضى بدوره إلى سوء في الخدمات، فضلًا عن انتشار العمالة الوافدة في هذه الأحياء، وذلك لزهد المردود المادي للإقامة فيها، بالإضافة إلى وجود منازل آيلة للسقوط بفعل تقادم السنين. في الوقت الذي طالبَ سكان هذه المناطق بمعالجتها وسبل تطويرها بالشكل الأمثل في الوقت الذي أقرتْ فيه أمانة منطقة المدينة المنورة بوجود مايقارب 40% تمثلت في 28 حيا، وذلك بحسب ما أكده أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، والذي تفاعلَ مع مانشرته «المدينة» في تلك الفترة قائلًا إن أمانة المدينة سعت إلى تطوير الأحياء العشوائية بالمدينة المنورة، حيث تم إجراء تطوير تلك الأحياء، والتي يبلغ عددها 28 حيًا، مضيفًا بأنه تم حصر النطاق المكاني للأحياء وإجراء الرفوعات المساحية للعقارات والفراغات الواقعة ضمنها، وشمل ذلك أيضا الشوارع والطرقات الواقعة بكل حي، وجرى إعداد التصاميم التخطيطية لتلك الأحياء والربط فيما بينها وإدراجها ضمن الشبكة العامة للطرق بالمدينة المنورة. وأوضح الدكتور خالد طاهر أن الدراسة شملت تحديد استعمالات الأراضي في تلك الأحياء بما يوفر الاحتياجات المطلوبة للحي من خدمات قطاعات حكومية مختلفة، وهذه الدراسات تم اعتمادها من صاحب السمو الملكي، وزير الشؤون البلدية والقروية، وتم بناء على ذلك الاستناد إليها في إصدار تراخيص البناء وتنظيم وتهذيب الشوارع وتحديد احتياجات نزع الملكيات. وأشار أمين المدينة المنورة إلى منح البلديات الفرعية صلاحيات متابعة المشروعات الخاصة لأعمال صيانة الأسفلت والأرصفة وإنارة الشوارع بتلك الأحياء من خلال العقود المعتمدة بالميزانية السنوية، وتُعرف المناطق العشوائية بأنها مناطق نشأت دون تخطيط عمراني متكامل أو معايير تخطيطية واضحة، فضلًا عن عدم خضوع مبانيها لأي أسس تخطيطية ومعمارية، بالإضافة إلى انتشار الخدمات بداخل هذه المناطق بشكل عشوائي في غالب الأحيان، فضلًا عن الضبابية وعدم الوضوح في شبكات الطرق، والتي تتسم هي الأخرى بالعشوائية وغياب التنظيم، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية لهذه المناطق، وتسعى الشركة إلى تطويرالمناطق العشوائية في المدينة المنورة بما يحقق الاستمرارية للمشروعات، وذلك من خلال مشاركة القطاع الخاص وتشجيعه وتسهيل مهمته لإنشاء مشروعات التطوير بالمناطق، التي تمتلكها الشركة وتطوير مخططاتها العمرانية والاقتصادية والتعليمية والثقافية. المزيد من الصور :