صدم التين، والمشمش المجفف، وقمر الدين، المستهلكين من محبي الدبيازة والألماظية وغيرها من الأكلات التي ارتبطت برمضان منذ زمن، بأسعارها التي فاقت كل التوقعات، والتي ارتفعت أربعة أضعاف ما كانت عليه في الموسم الماضي والذي قبله. فمن كان يتصور أن سعر لفة قمر الدين سيأتي زمن ويكون سعرها 17 ريالا، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز الأربعة ريالات على أحسن تقدير؟ أحد المستهلكين العاديين الذين ليس لهم في السياسة فتح فاه أمام بسطة المنتجات الرمضانية في أحد المتاجر، مستنكرا ومندهشا عن الذي غير حال قمر الدين والتين وغيرها ورفع سعرها إلى هذا المستوى الفلكي، فسأل عاملا في المتجر إن كانت عيناه أصابتهما غشاوة مفاجئة جعلته لا يستطيع إبصار السعر، لكن العامل طمأنه بأن بصره حديد، وأن السعر مضبوط، فعاجله المشتري بسؤال يعبر عن الاستغراب من حال الدنيا التي رفعت قمر الدين، فقال له البائع: إن السعر يعكس ما تعرضت له أشجار المشمش فضلا عن صناعته في سورية من تدمير نتيجة الحرب الأهلية هناك، فضلا عن صعوبة نقل ما يتم استيراده، فترك المستهلك اللفة، وهو غير مقتنع، مطالبا بزراعة أشجار المشمش والتين هنا، وإدخال هذه الصناعة الموسمية المربحة. «عكاظ»