حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس من مخاطر التصعيد الإسرائيلي العسكري في غزة وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، أن "السيسي التقى مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، وأن اللقاء استهدف استعراض الموقف الحالي في الأراضي المحتلة في ضوء التصعيد الذي تشهده مؤخرا، حيث أشار السيسي إلى الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على الصعيدين السياسي والإنساني لوقف العنف والعمليات العسكرية التي يسقط ضحيتها المدنيون الأبرياء من عناد وتعنت". من ناحية ثانية، يعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاً عاجلاً بالقاهرة غدا، لبحث تطورات الأوضاع في غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، إن "الكويت دعت لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة وتداعياته، وذلك بوصفها رئيس القمة العربية الحالية، ووفقاً لقواعد الإجراءات المعمول بها في الجامعة العربية، فإن مثل هذا الطلب كان يستوجب موافقة دولة عضو أخرى على الأقل على عقد الاجتماع، وسارعت مصر على الفور بالموافقة على عقد الجلسة لبحث هذا الوضع المأساوي الخطير والخروج بقرار يمثل موقفا عربيا جماعيا من الأزمة". في غضون ذلك، كشف مصدر عسكري أن القوات المسلحة المصرية تحكم سيطرتها على الاتجاه الاستراتيجي الشرقي بشكل كامل، في ظل العمليات العسكرية التي تدور بالقرب منه، وغارات الطيران الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، مضيفاً أن "عمليات السيطرة تتم في إطار خطة التأمين التي اعتمدتها هيئة عمليات القوات المسلحة. من جهة أخرى، أكد مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر الدكتور حسين الشافعي، أن الجسم الغريب الذي سقط أمس على قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية وأدى إلى حدوث حفرة بعمق 5 أمتار بباطن الأرض، هو وحدة تحكم في طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مضيفاً أن "القطعة سقطت نتيجة الدفع بالقصور الذاتي، وأن هذه الطائرات مخصصة لإصابة أهداف عسكرية بدقة عالية ومزودة بأنظمة صواريخ فائقة الجودة، وأن وحدة التحكم توجد في مقدمة الطائرة، وبها كل أنظمة التحكم وهي مربوطة بحزام في جسم الطائرة". وقال مغاورى فتيح، صاحب قطعة الأرض التي سقط عليها الجسم الغريب، إن الخبراء الذين فحصوا الجسم أكدوا له أنه عبارة عن قمر صناعي يرجح أنه استخدم من جانب إسرائيل للتجسس، ويرجع تاريخ تصنيعه إلى عام 1996 وأن حجمه يشبه سيارة ""الميكروباص""، وبه شاشة تليفزيون وجهاز استقبال تم التحفظ عليه، ولم يتبق حاليا داخل الأرض سوى باقى مكونات القمر. وكانت قوات الحماية المدنية قد انتقلت إلى مكان سقوط الجسم الغريب، وأكد اللواء سعيد أبوحمد، مدير أمن المنوفية، أنه تم تشكيل لجنة من القوات المسلحة لفحص الجسم والكشف عن ملابسات الواقعة وماهية الجسم الذي تم التحفظ عليه.