بدأت الضجة حول برنامج: "رامز قرش البحر"، قبل أن يبدأ عرض حلقاته، بعد أن رفعت الفنانة آثار الحكيم دعوى قضائية ضد رامز جلال، وزميلته الصحافية شريفة شحاتة، ومنتج البرنامج، طالبت فيها بوقف بث الحلقة التي صوّرت معها، بعد إصابتها بنوبة خوف. آثار الحكيم قدمت ـ بهذه الدعوى ـ خدمة دعائية جليلة لرامز جلال، الذي بات يكرر الأفكار، ويعتمد على إرعاب الضيوف، وربما اعتمد على الاتفاق معهم على تمثيل الخوف؛ لأن بعض الحلقات "غير قابلة للبلع"، وفيها مبالغات تجعل المشاهد يشعر أن هناك استخفافا بعقله. فكرة البرنامج قائمة على دعوة ضيف من النجوم ليشارك في حوار حول كأس العالم، على أن يكون التصوير على متن قارب بحري، ثم تبدأ مع بداية الحوار حركات الرعب، وإيهام الضيف بأنه سيغرق، تتخلل ذلك تعليقات رامز جلال المكررة منذ "رامز ثعلب الصحراء". "الإنسيرتات" مكررة أيضا، وما يصلح منها لهذه الحلقة يصلح لتلك، في محاولات لخداع المشاهد، وما كذلك تكون البرامج التي تعتمد على عفوية ردود الأفعال؛ لأن تكرار "الإنسيرتات" نوع من التمثيل، يؤيد أن تكون بعض الحلقات ـ إن لم تكن كلها ـ تمثيلا، بأجر مجز للضيف على سكوته، وعلى تمثيله الخوف أيضا. البرنامج يصنف ضمن برامج المقالب، أو برامج "الكاميرا الخفية"، وإن لم تكن خفية بالمعنى المباشر، لكن تكلف الأداء، وتدخلات رامز، ومحاولات سيطرته على الحركات والسكنات كلها، جعلت الضيف في الهامش، أمام إصرار رامز على الحضور، برغم "هامشية" دوره، وتحوله إلى عبء على المَشاهد، عوضا عن أن يكون صانعها. بشكل عام، البرنامج غير مشوق، وغير مقنع، وحلقة واحدة منه تغني عن بقية الحلقات، برغم اختلاف الضيوف ونجوميتهم.