مكتب الجزيرة - غزة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد: قال الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري مساء أمس الجمعة : إن تفجير كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس جيب لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة هو «عنوان لما ستكون عليه الحرب البرية التي يُلوح بها قادة العدو الصهيوني». وأكد أبو زهري في بيان صحفي عممه على الصحافيين « أن غزة لن تكون إلا مقبرة لجنود الاحتلال والقادم أعظم - بإذن الله - ». وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد كشفت أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) خففوا ضغوطهم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل تنفيذ هجوم بري على قطاع غزة.. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن أعضاء (الكابنيت) الذين كانوا يطالبون بعملية برية أصبحوا لا يذكرونها، باستثناء الوزير المتطرف نفتالي بينت.. ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه لا يوجد وزير بـ(الكابنيت) يوافق على الدخول باجتياح بري لغزة . وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية في وقت سابق من يوم أمس الجمعة :» إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجراح عصر أمس الجمعة إثر تعرض جيب عسكري إسرائيلي مصفح الذي كانا يستقلانه لإطلاق صاروخ مضاد للدروع شرقي مدينة غزة .. وذكر موقع «والا» العبري أن الدورية وهي من نوع « سوفاه» أصيبت قرب موقع ناحال عوز شرقي غزة ما تسبب بإصابتين بين الجنود وتضرر الدورية .. وأعلنت كتائب القسام استهداف جيب عسكري شرق غزة بصاروخ موجه مضاد للدروع.. وذكر شهود عيان أن المقاومة أطلقت وابلاً من قذائف الهاون على القوة التي جاءت لإسعاف الجنود وسحب الآلية المستهدفة.. كما أن طائرة هبطت بالقرب من المكان لنقل الجنود الجرحى. إلى ذلك تواصل سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على البلدات والمدن الإسرائيلية طوال ساعات يوم أمس الجمعة، حيث سمعت صفارات الإنذار في أكثر من مدينة وبلدة جنوب إسرائيل تلاها سقوط عدد من الصواريخ، في مدينة بئر السبع وفي المنطقة الإقليمية «اشكول» وسمع دوي صفارات الإنذار في المجلس الإقليمي «بن شمعون»، وسقطت صواريخ بالقرب من بلدة زيكيم جنوب إسرائيل ما تسبب في اندلاع حريق كبير في المنطقة.. وقالت الإذاعة العبرية «ريشت بيت» ان أكثر من 100 صاروخ فلسطيني سقط منذ ساعات صباح يوم أمس الجمعة حتى الساعة الثالثة على البلدات والمدن الإسرائيلية وسط إسرائيل وجنوبها.. وقد تسببت بعض الصواريخ في وقوع عدة إصابات كان أبرزها 8 إصابات في مدينة اسدود صباحا فيما أصيب في تل أبيب 5 إسرائيليين ، وتسببت الصواريخ في وقوع خسائر مادية في بعض البلدات والمدن نتيجة إصابات مباشرة في بعض المنازل. بدورها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس الجمعة، عن نجاحها في إطار الحرب الإلكترونية في اختراق عشرات الحسابات الإلكترونية الإسرائيلية ومن بينها قادة للاحتلال وأعضاء كنيست وشخصيات مختلفة. وقالت كتائب القسام في بيان لها : إنها أرسلت عبر هذه الحسابات رسالتها لمئات الإسرائيليين ووضعت بوسترات وتصاميم للشهيد الفلسطيني الفتى المقدسي محمد أبو خضير الذي خطف وقتل حرقا في القدس المحتلة قبل 10 أيام، وشعار الهاكرز القسامي الذي نفذ الاختراق. وأرسل هاكرز القسام مئات الرسائل الإلكترونية للمجتمع الإسرائيلي من خلال هذه الحسابات المخترقة. وكانت القسام أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على بث القناة الإسرائيلية الثانية بين الساعة 03:00 إلى 03:30 فجرا وبثت رسالة تهديد ووعيد للاحتلال. ووجه القسام رسالة إلى كل شركات الطيران الأجنبية التي تسير رحلات إلى الكيان الإسرائيلي تطالبهم فيها بوقف رحلاتهم إلى الكيان بسبب المخاطر المحدقة بكل المطارات نتيجة للحرب الدائرة. وقبل يومين اتهم الكيان الإسرائيلي كتائب القسام بممارسة حرب نفسية على الإسرائيليين عبر إرسال رسالة تخويف كاذبة.