×
محافظة الرياض

اليوم.. «السعودية» تعدل جدول رحلاتها من وإلى الدوادمي

صورة الخبر

اطلع المتدربون السعوديون في برنامج ممارسة القيادة المدرسية، على التجربة السنغافورية في التعليم، واكتسبوا من مختصين سنغافوريين مهارات عالية لتطوير الحركة التعليمية. وأنهى المتدربون الأسبوع التدريبي الأول في البرنامج الذي نفذه مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية. وأكد مدير المعهد السنغافوري البروفيسور لي سونج لدى لقائه المتدربين أن المملكة بإمكانها المضي قدما في صناعة التغيير الذي ينشده أبناؤها في التعليم، وتحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على مجتمع المعرفة. وأضاف أن التطوير سهل شريطة توافر الجهود والبيئة الخصبة التي تساعد على ذلك، إضافة إلى توافر الرغبة الصادقة في خلق التغيير نحو الأفضل. وحث المحاضر ديفيد سو المشاركين على إتقان عدد من المهارات، من أهمها أن التطوير لابد أن يكون من أسفل القاعدة من مدير المدرسة، وأن التحديات التي تعيشها المملكة الآن هي نفس التحديات التعليمية التي تواجهها العديد من الدول والتي استطاعت التغلب عليها والمملكة قادرة على كسب الرهان. من جانبه، أكد البروفيسور إس جوبنثان والذي يلقب بأبو التعليم في سنغافورة، أن سنغافورة استطاعت أن تحدث نقلة نوعية خلال 30 سنة فقط قادتها للانتقال من دول العالم الثالث إلى دول العالم الأول، وهذا بسبب الإيمان بأن التطوير يبدأ من تطوير التعليم الذي يغير كل شيء، ومن قائد المدرسة الذي يستطيع من خلال التدريب أن يتغلب على المشكلات التي يواجهها ويصنع فرصا حقيقية للإبداع والابتكار. واستهل البروفيسور ديفيد إنج الأسبوع الثاني بالعناصر الخمسة التي يتميز بها التعليم في سنغافورة وهي: أن تكون منهجية التعلم مناسبة للطلاب وأنماط التعلم، تشجيع المعلمين على تبني التجارب التي تشد وتوسع التفكير، تشجيع المعلمين على تبني أسلوب ونمط يشعرهم بالأمان والثقة، وأوضح أن التقييم عملية غير مرتبطة بالاختبارات وإنما مستمرة، وأخيرا أن المحتوى التعليمي عبارة عن دروس في حياة الطالب يستطع مشاهدتها والقياس عليها. وزار المتدربون مدرسة الجسر الأخضر الثانوية ومدرسة نذرلاند الابتدائية ودونوا عددا من النقاط الرئيسية. وأشارت السيدة فيا نوريكا مديرة مدرسة ثانوية في سنغافورة أن النظام في المدرسة يرتكز على المتعلم بهدف تنمية قيم التواضع، حب الآخرين، الديناميكية وفي الوقت نفسه الشعور بالمواطنة، مشيرة إلى أنها وفريق المدرسة يسعون لزرع خمس قيم رئيسية هي: المثابرة، المسؤولية، الاستقامة، المرونة، الجدية، والتي تشعر المتعلم بالافتخار والانتماء. واطلع المتدربون خلال الزيارة على التجربة السنغافورية عن كثب وما وصل إليه التعليم وأن المحك الرئيسي للنجاح هو الأفكار والابتكار وليس التجهيزات.