×
محافظة المدينة المنورة

القصيم وأبها يتأهلان لنصف نهائي النخبة .. والشرقية انتظار

صورة الخبر

رأيتُ أن روساء الإدارات في الدول الغربية يستعجلون تنحيهم أو فشلهم في الانتخابات لفترات إضافية, عند هذا ستستقبلهم دول ومؤسسات ومنابر وغرف تجارة ومؤتمرات ويطلبون من القادم إلقاء "محاضرة" يكون ثمنها قريباً من راتبه السنوي, يمكن فوق المليون دولار بخلاف تكاليف الإقامة والتنقل والسفر بالدرجة الأولى. كل هذا من أجل أن يُشنف آذان الحضور بمحاضرة قد لا تستمر أكثر من ساعة عنده (أي الرئيس السابق) برنامج مع دولة أخرى وأُخرى. وكأنه سيقول لنا شيئاً نجهله وتوقعات غيبية أو ما خلف المعقول. لست بصدد إبداء الرأي عن جدوى استضافة الرئيس رؤساء سابقين، مثل بيل كلينتون أو توني بلير لإلقاء محاضرات في المنطقة والمشاركة في ندوات، فهذا شأن يتدبره القائمون عليه من فاهمي السلعة ومتداوليها من ذوي التناول الفرجالي. لكنني أتناول الموضوع من باب التوجه الإعلامي حول الحالة. فمعظم صحافتنا تذكرون كانت أعطته لقب "فخامة" وهذا في أعراف أمريكا الإعلامية خطأ. فحتّى بعيد فوز المرشح المنافس وأثناء الفترة الفاصلة بين الفوز والاضطلاع يسمى الرئيس الذاهب، أو المغادر. فكيف به وقد ترك مهامه الرسمية وأصبح ذا عمل أو مهنة عادية كسائر الناس. تتخدر الكلمة في إعلامنا المحلي حتى تصبح عديمة الحس. فحتى سنين قريبة، كانت مدينة جدة تحظى من بين عامة مدن المملكة بوظيفة اسمها "قائمقام". ولم أعد أسمع عنها الآن لأنها ربما فقدت استحسانها. أو أنها لم تعد خدمة أو تفضيلاً لعروس البحر الأحمر. رئيس تحرير الجريدة أو مدير غرفة التحرير في وكالات الأنباء عليه ألا يقبل أخباراً مليئة باللامبالاة. فكلمة فخامة تقابل عندهم (مستر بريزيدنت) وهذا غير مقبول لا في الدستور الأمريكي ولا في الفهم الإعلامي. صحيح أننا نكرم كل قادم كما قال السموأل: وما أُخمدتْ نارٌ لنا دون طارقٍ ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ مع تحفظي الشديد على الشطر الثاني من هذا البيت.