عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة، عن أمله في إيجاد حل لنتائج الانتخابات الأفغانية المتنازع عليها لكنه حذر قائلا: «ليس بوسعنا القول في هذه النقطة أنه (الحل) سيتحقق بصورة تلقائية»، وقال كيري بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة الأفغانية في زيارة تم الترتيب لها على عجل: «نحن في لحظة عصيبة للغاية بالنسبة لأفغانستان، شرعية الانتخابات على المحك والاحتمالات المستقبلية للانتقال على المحك، لذا فإن أمامنا الكثير الذي يجب أن نفعله»، والتقى كيري مع المرشحين الرئاسيين المتنافسين عبدالله عبدالله وأشرف غاني، وكذلك مع الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي وأيضا مع الممثل الخاص للأمم المتحدة جان كوبس، من جانبه قال أشرف غاني المرشح الرئاسي في الانتخابات الأفغانية أمس الجمعة: إنه ملتزم بمراجعة «مكثفة ووافية» لأصوات الناخبين لإعادة الثقة وتسوية مواجهة انتخابية مع منافسه عبدالله عبدالله، وقال غاني في مستهل اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: «نحن ملتزمون بأن نكفل أن العملية الانتخابية تتسم بالنزاهة والشرعية التي سيصدقها شعب أفغانستان والعالم»، وأضاف: «لذا فإننا نؤمن بأن المراجعة المكثفة الأقصى شمولا يمكن أن تعيد الثقة»، إلى ذلك صرح مسؤول أفغاني أمس الجمعة بأن سبعة ضباط شرطة لقوا حتفهم عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في سيارتهم بغرب البلاد، فيما قتل ثمانية من عناصر حركة طالبان خلال تبادل إطلاق النار الذي أعقب الانفجار، وقال سيد أنور رحمتي حاكم إقليم غور: «كان الضباط في طريقهم من مدينة شيجشيران إلى منطقة شارسادا عندما انفجرت القنبلة في سيارتهم»، وبعد وقوع الانفجار هاجم مسلحو طالبان الشرطة في نفس المنطقة. وقال رحمتي: إن «الاشتباك المسلح الذي استمر أربع ساعات أسفر عن سقوط ثمانية مسلحين قتلى»، وذكر رحمتي «لقد تم طردهم بمجرد وصول التعزيزات»، مضيفا أن المهاجمين تكبدوا خسائر ثقيلة.