أعلن المرصد السوري اليوم، عن ارتفاع حصيلة الحرب الدائرة في سورية إلى أكثر من 170 ألف قتيل، منذ انطلاق الثورة السورية في مارس 2011، وجاء في بريد إلكتروني للمرصد أنه وثق مقتل 171.509 أشخاص منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس 2011. وقال المرصد إن القتلى السوريين كانوا من المدنيين وقوات النظام والمعارضة، حيث بلغ عدد المدنيين القتلى 56495 مدنيا بينهم 9092 طفلا و5873 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، و65803 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و46301 من مقاتلي المعارضة ويدرج بينهم عناصر "الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى 2910 قتلى مجهولي الهوية. كما أشار المرصد إلى أن خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي: 39036 من عناصر الجيش والأمن، و24655 من اللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني، و509 عناصر من حزب الله اللبناني و1603 مقاتلين من جنسيات غير سورية وغير حزب الله. وعبر المرصد عن اعتقاده بأن العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة "بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية". وأكد في إحصائه، أن هناك أكثر من 20 ألفا من مجهولي المصير داخل معتقلات قوات النظام، ونحو سبعة آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 مخطوف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية والدولة الإسلامية وجبهة النصرة بتهمة الموالاة للنظام. كما لا تشمل الحصيلة مصير أكثر من 1500 مقاتل من الكتائب المقاتلة المعارضة والدولة الإسلامية وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين خطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف، كما تسببت الحرب السورية بنزوح وتهجير حوالي نصف السكان. إلى ذلك، وفي أول خطاب لرئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة المنتخب بديلاً عن أحمد الجربا المنتهية ولايته، وعد السوريين بما سماه "تصويب الأخطاء"، وإعادة القطار على السكة الصحيحة، والمساواة بين أبناء الشعب السوري بكل أطيافهم وأصولهم، في ظل دولة تحترم كرامتهم وتؤمن حريتهم وتضمن لهم الفرص في وطن للجميع ويحمي الجميع. وأردف البحرة في كلمة وجهها للشعب السوري "تعيش سورية هذه الأيام أحلك ظروفها وتمر بأوقات عصيبة، بين إجرام نظام لا يحترم قيم الإنسانية ولامبالاة عالمية!". وقال البحرة "خرجنا كسوريين في ثورة عظيمة دفاعا عن قيم البشرية كلها، وضحينا بمئات الآلاف لنصل إلى بناء الدولة الديموقراطية التعددية. إننا اليوم مطالبون جميعا بالوقوف صفا واحدا معارضة سياسية وقوى عسكرية وشعبا من أجل الدفاع عن حريتنا وكرامتنا، لأن ثورة الكرامة ستنتصر دون شك".