×
محافظة المنطقة الشرقية

الحافظ: "المليحان" داعم أول لكتاب القصة بـ"العالم العربي"

صورة الخبر

بكت الشجرة حينما انهال عليها الفأس ضرباً، ولما سئلتْ عن سبب البكاء، قالت: لم يؤلمني ضرب الفأس؛ وإنما لأن يده صنعت من أغصاني !! وهكذا كانت فجيعتنا بما أقدمت عليه يد الغدر وما فعله الإرهابيون في منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، واستهداف (القاعدة) لمبنى المباحث في محافظة شرورة. والجريمة التي راح ضحيتها ثلة من أبنائنا العسكريين مؤلمة وقاسية، والفجيعة أنها نفذت بأيدي أبنائنا الشباب الذين درجوا على هذه الأرض وتعلموا في مدارسها ونهلوا من خيراتها! إن التهديدات التي تتربص ببلادنا من الشمال بقيادة (داعش) ومن الجنوب بتخطيط (القاعدة) هو استهداف متوقع بهدف زعزعة أمن الوطن تحت مسميات ونوايا مختلفة، ولدى الحكومة الاحتياطات الكافية لدحر كيد المعتدين؛ إلا أن ما يجرح النفس ويجلب الحزن ويشمت بنا الأعداء أن يكون التنفيذ من قِبَلِ أبنائنا المواطنين. وما يثير الدهشة هو استماتة المنظمتين الإرهابيتين (داعش والقاعدة) ورغبتهم بالاستحواذ الإعلامي والسعي لرفع راياتهم على المباني التي يهاجمونها، وتصويرها وبث الصور في وسائل التواصل مثلما تقوم به داعش، وهو ما سعى له الإرهابيون في استهدافهم مبنى المباحث العامة في شرورة، حيث تم العثور على رايتهم داخل السيارة بنية رفعها بعد الاستيلاء على المبنى! وهو ما لم يتحقق، ولن يتحقق بحول الله ثم بفضل القوات المسلحة ورجال الأمن بكافة فروعهم؛ برغم فقْدِنا لأربعة منهم نعدهم من الشهداء في سبيل الحفاظ على استقرار وطننا وأمن مواطنيه! ولا شك أن أمن الوطن وضرباته الاستباقية تستفز كل المنظمات الإرهابية التي تتحدث باسم الدين وهي أبعد ما تكون عنه، وهي التي عُرف عنها حز الرؤوس ودحرجتها والتلذذ بذلك عبر مشاهد بشعة! ناهيك عن اللبس الغريب والهيئة العجيبة على عصرنا! ولا تفتأ تدندن بعودة الخلافة الإسلامية التي يبشر بها بعض الدعاة المتخاذلين ! وما يتداوله بعض النشطاء -من المرجفين- عبر تويتر من عبارات تشجع على الإرهاب أو لا تأبه بما يقع في بلادنا من تفجيرات! وإن كان من مساهمة برأي في هذا الخصوص فهو الدعوة لمراقبة ما ينشر في تويتر وما يتداول فيه، فقد تردد فيه حديث قبل العملية الإرهابية، وتم من خلاله التأليب على مباحث شرورة والزعم زورا بأنها تهدد نساء المجاهدين !! وبعدها حصلت الكارثة! اللهم ارحم شهداء الوطن، وأدم علينا الأمن والأمان، واحفظ شجرة الوطن وجنبها فؤوس الغدر ومناجل الخيانة!