وبيَّن اللواء المحرج أن الحالة الأمنية جيدة ولم تسجل ولله الحمد أي حوادث أمنية تعكر صفو المعتمرين وهناك إنحسار كبير لظاهرة النشل بفضل من الله ثم اليقظة الأمنية والتواجد الشرطي في الميدان وتحديدًا في المناطق ذات الكثافة البشرية العالية خاصة صحن المطاف ومنطقة الحجر والحجر الأسود وخلف مقام إبراهيم مشيرًا إلى تكثيف التواجد الأمني في العشر الأواخر من الشهر الكريم حيث تمَّ وضع خطة شاملة لهذه العشر يتم من خلالها التركيز على دعم كل القوات المشاركة في تنفيذ الخطط الأمنية بشكل جيد. وأوضح قائد قوات أمن العمرة أنه سيتم في العشر الأواخر التركيز بشكل كبير على إدارة حركة الحشود البشرية في داخل الحرم الشريف وفي الساحات.. ففي داخل الحرم سيقوم رجال الأمن بمنع الصلاة في الممرات والمشايات من أجل إفساح المجال أمام الراغبين في الدخول أو الخروج لصحن المطاف بحيث لا يكون هناك تعارض بين حركة الطائفين والمصلين الذين سيؤدون صلاتي التراويح والتهجد متطلعًا لتعاون جميع المصلين والتوجه إلى الأروقة والدور الأول واسطح الحرم الشريف والتي تستوعب أعدادا كبيرة من المصلين إضافة إلى التوجه لتوسعة خادم الحرمين الشريفين والتي تستوعب قرابة نصف مليون مصلي وتم تجهيزها وتوفير كل الخدمات بها مشيرًا إلى أن قوات أمن العمرة سيتم مضاعفة أعدادها من أجل إدارة حركة الحشود البشرية في الساحات الشرقية للحرم الشريف والاستفادة من منطقة الغزة سابقا في استيعاب الأعداد المتزايدة للمصلين وتقسيم الساحات الشرقية لمربعات مع فصل النساء عن الرجال وإيجاد ممرات طولية وعرضية للمشاة الراغبين في الدخول والخروج من الحرم المكي الشريف وستتم الاستفادة من الجسر الذي أوجدته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والذي سينقل المصلين من الساحات الشرقية إلى الدور الثاني من الحرم الشريف أو إلى الساحات الجنوبية. وكشف اللواء الصولي عن أن قوات الطوارئ الخاصة والتي تتولى إدارة حركة الحشود البشرية في الساحات الغربية وهي منطقة أكثر كثافة بشرية فسيتم مضاعفة أعداد أفرادها وتقسيم الساحة الجنوبية إلى مربعات مع إيجاد ممرات عرضية وطولية ذات مساحات جيدة وتخصيص مسارات للدخول إلى الحرم وأخرى للخروج منه بحيث لا تصطدم الكتل البشرية مع بعضها البعض كما أنه في حال وصلت الكثافة البشرية في الساحات لذروتها سيتم توجيه المصلين إلى الصلاة في المناطقة الأخرى سواء طريق أجياد أو منطقة المسيال أو منطقة شارع إبراهيم الخليل وستقوم القوات بتوجيه المصلين القادمين من الفنادق الواقعة في شارع إبراهيم الخليل إلى توسعة خادم الحرمين الشريفين لأداء الصلاة فيها. وعن الخطة المرورية قال اللواء الصولي: إنها تسير بشكل جيد وسيتم زيادة أعداد الحافلات التي ستنقل المصلين والمعتمرين من مواقف السيارات إلى الحرم الشريف وإعادتهم إلى سياراتهم وستعمل هذه الحافلات على مدار الساعة مع زيادة أعدادها في أوقات الذروة مبينًا أن النقل الترددي الذي تم التوسع فيه هذا العام ساهم بشكل كبير في إنجاح الحركة المرورية وإيصال المعتمرين للحرم في يسر وسهولة وقد تم الاتفاق مع شركة النقل الجماعي وشركة حافل لزيادة أعداد الحافلات وتم توزيع رجال المرور على كل الطرق المؤدية من وإلى الحرم الشريف لمنع دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية للحرم الشريف والتي منع الوقوف فيها نهائيًا. وعن القبض على عصابات نشل خلال النصف الأول من رمضان، كشف اللواء الصولي عن أنه تمَّ القبض على بعض العصابات وتسليمهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم ومن ثمَّ محاكمتهم على ضوء ما ستسفر عنه نتائج التحقيق مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه لاستغلال هذا التجمع الإيماني لتحقيق بعض المكاسب المادية مشيرًا إلى الاستفادة الكاملة من التقنيات المتطورة بغرفة العمليات بالحرم الشريف وكذا مركز القيادة والسيطرة بمنى في مراقبة حركة الحشود داخل الحرم الشريف وتوجيه المعتمرين إلى المناطق الأقل كثافة وكذا مراقبة الظواهر السلبية في صحن المطاف والمسعى وقد تم توزيع الكاميرات على كامل ساحات الحرم وأروقته وأدواره. المزيد من الصور :