دعا الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع عضو مجلس هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، إلى إنشاء لجنة شرعية برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية لإعطاء المؤهلين من طلبة العلم تراخيص للإفتاء للناس. وقال الشيخ ابن منيع: إن الحجر على طلبة العلم بألا يفتوا، وأن تكون الفتوى في مجموعة هذا خطأ، من كان مؤهلا للفتوى فليحضر لدى المفتي ومعهم لجنة وينظر في كفاءته، فإذا كان لديه كفاءة فيعطى ترخيصا، وتجمع بين أمرين، أولهما حصر الفتوى بين فئة معينة والثاني منع من ليس أهلا للفتوى. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أصدر أمراً ملكياً إلى مفتي عام السعودية رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس هيئة كبار العلماء، والجهات المعنية، يقضي بقصر الفتوى على أعضاء الهيئة. وطلب الملك في أمره من المفتي: الرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك، في مشمول اختيارنا لرئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ومن نأذن لهم بالفتوى. واستثنى القرار الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات، والمعاملات، والأحوال الشخصية، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول، على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء، ومفردات أهل العلم المرجوحة، وأقوالهم المهجورة. إلى ذلك، أنهت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إجراءات التعيين على الوظائف الإدارية التي أُعلنت عنها في فروع الرئاسة المنتشرة في مناطق السعودية جميعاً. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء المستفتين للحضور أو الاتصال بمكاتب الإفتاء المقامة في جميع مناطق السعودية، للإجابة عن تساؤلاتهم، مؤكدة أنها لا تتلقى الاستفتاءات ولا تجيب عليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وشرعت الرئاسة في افتتاح مكاتب للإفتاء في جميع مناطق السعودية، في خطوة تهدف إلى التسهيل على المستفتين الراغبين في الفتوى، وذلك للمرة الأولى. وقال سليمان أبو عباة المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، إن أعضاء الإفتاء الذين يتواجدون في المكاتب يتم تعيينهم من قبل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، ومرتبطين بخط مباشر معه. المصدر - "الاقتصادية"