بعيدا عن مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين في تونس يُنظم فضاء مسار للفنون مهرجانه الخاص ويسميه (حومتنا فنانة). هذا الفضاء عبارة عن مسرح ثقافي يعمل على نشر الفنون في المناطق المهمشة في تونس ويتبع جمعية اسمها مسار من أجل ثقافة بديلة. والمهرجان احتفالي يجمع العروض الموسيقية بالتعبيرات الثائرة ويؤلف بين المسرح والموسيقى والسينما والفنون التشكيلية، مكانه هو الشارع الرئيسي في الحي "الحومة" يذهب للناس في أماكنهم مقربا الثقافة لهم. دورته الثالثة بدأت في 6 يوليو مع فناني الراب المعروفين في تونس كافون وحمزاوي محمد. ولهما أغنية شهيرة حققت أحد عشر مليون مشاهدة على موقع يوتيوب وتسمى حوماني. وبدأ العرض الساعة الحادية عشرة مساء واستمر حتى بعد منتصف الليل بسبب الحومة (الحي). واستمر أكثر من 100 شخص غالبيتهم من طلاب المدارس الثانوية، وكل الحضور تقريبا كانوا يرددون مع المغنين الأغنيات التي تتحدث عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشباب في تونس. ونشأ فضاء مسار للفنون قبل بضعة أسابيع من انتفاضة تونس التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وبدأ بتكوين خلية لفنانين مناهضين لـ"بن علي" في حي العمران بالعاصمة. ويواصل مهرجان (حومتنا فنانة) التزامه بهموم الناس في تونس، فهو من أهم مبادئ المهرجان. يشار إلى أن مفردة حومة في المحكية التونسية، تعني مفهوم (الحارة) على نحو ما هو مستخدم في المشرق العربي.