بالتأكيد يبقى الموروث الشعبي حاضراً في كل وقت، ويبقى له طابعه المميز عند شريحة كبيرة من المجتمع المهتم به والمتابع له، إذ أنه هو التراث الحقيقي الذي يكون الارتباط به ثقافة مجتمعية لدى الشعوب. فئة جميلة من شباب أبها أخذت فكرة اجتماع مثقفي المنطقة خلال شهر رمضان المبارك لتداول أفكار ثقافية تهتم بالموروث الشعبي بالدرجة الأولى وهنا تأتي عملية الطرح الجميل لمختلف الآراء والإبداعات الثقافية والشعبية التي يمتاز بها شباب المنطقة. عندما طرحت فكرة ذلك الاجتماع، استبشر أهل المنطقة وأدركوا حقيقة بقاء موروثنا الشعبي واستمراره في ظل التطور الهائل الذي نعيشه في وقتنا الحاضر وهذا بلا شك يدل دلالة واضحة بأن الحفاظ على موروثنا أمرُ هام يتناوله أبناؤنا ويبقى حاضراً معهم في كل الأوقات. التقاء أبناء أبها في مساءات الجمال الأبهاوية ماهو إلا تواصل وتقارب أكثر وتجديد العهد في جوٍ بهيج تفوح منه رائحة أزهار أبها في همسٍ ليلي يعم أرجاء اللقاء، وهذا ما يميز الملتقى الذي يمثل الجمال والحب. الموروث الشعبي يكون بلاشك حاضراً في ليلة اللقاء حيث يتناول الجميع العديد من الفنون الشعبية التي تشتهر بها أبها ويتم أيضاً مشاركة فرق شعبية تحكي موروثنا الجميل، ومن هنا أقول بأن بقاء الموروث الشعبي هو الأساس في كل اللقاءات في حميمية وأخوة ومحبة. وتغني مساءات أبها مع رذاذ المطر الذي يبلل أشجارها لتفوح عطراً يحكي الجمال مع أبنائها في لقائهم السنوي الذي ينم عن مدى الألفة وتلك هي صورة الحب الذي ترسمه أبها وأبناؤها في لقاء المحبة، الشكر لكل من ساهم بفعالية في إيجاد هذا الملتقى الجميل. أخيراً: فيك يا ابها كل شي الحب والشوق.. والود.. لامس.. كل الجمال.. اللي يعانق هالسحاب.. ياملتقى العشاق.. فيك انتي الليل هامس وشموخك اللي ما احترك جالس.. وفي سحاب الوجد.. شف كيف يرتمي في حضنه الشوق.. وشف كيف يترنم بأغانيه ويروق..