×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية : قدمنا نحو 2 مليار ريال دعمًا للطلاب في العام الماضي

صورة الخبر

يستقبل سوق محافظة بيشة للتمور نهاية شهر رمضان المبارك أكثر من 50 ألف طن من منتجات التمور المختلفة، التي سيبدأ المزارعون خلال الأيام القريبة القادمة بقطفها وفرز البلح والخرفة وجني الرطب، ومن ثم تجهيزها وتسويقها. ويتزامن ذلك النشاط مع مهرجان "الصفري" في بيشة الذي أعلنت عنه اللجنة المنظمة للمهرجان، والمقرر أن ينطلق في منتصف شهر شوال برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير. وتتمتع محافظة بيشة في جنوب غرب المملكة بأنواع مختلفة من التمور التي تميزها عن غيرها من بعض المناطق ومحافظات المملكة الأخرى، ويتصدر إنتاجها الصفري إلى جانب الشُكل والبرني والصفراء والحمراء والقسبة والبديرة. وتبذل وزارة الزراعة جهوداً كبيرة لوقف تناقص النخيل في بيشة بحسب مدير عام الزراعة في محافظة بيشة المهندس سالم القرني، فبعد أن كانت تحتضن المحافظة أكثر من 3 ملايين نخلة عام 1402ه، تقلص العدد لحوالي النصف، جراء الجفاف الذي عانته المنطقة في السنوات الماضية، إضافة للمد العمراني والسكاني الذي نال من أجزاء كبيرة من مزارع النخيل، وهو ما حذرت منه إمارة منطقة عسير ووزارة الزراعة واتفقتا على إنشاء مشروع حديث للري الزراعي يمكن أن يعيد بيشة إلى سابق عهدها. وأوضح القرني أن النقص الذي أصاب النخيل في بيشة كان طبيعياً، مؤكداً أن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي قريباً، في ظل اهتمام وزارة الزراعة وإمارة منطقة عسير بالمنتج الزراعي، والحفاظ على المكون الزراعي لمحافظة بيشة، مشيراً إلى مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثياً من مدينة أبها وخميس مشيط إلى محافظة بيشة لزراعة متنزهات طبيعية واستخدام المياه المعالجة في ري المزارع والنخيل للحفاظ على بقائها وزيادة رقعة المزارع وهو ما يمكن الوزارة من إعادة المنح الزراعية. وعدّ مدير عام الزراعة في بيشة "مهرجان الصفري" من أهم المحطات التسويقية للتمور التي تنتجها المحافظة، لاسيما بعد عقد عدد من الشراكات مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والمركز الوطني للنخيل والتمور وبلدية محافظة بيشة والإدارة العامة للزراعة، وبين أن هذه الشراكات ستسهم في دعم وتعزيز المنتج الزراعي الوطني في محافظة بيشة وأهميته للمستهلك ويساهم في سد الاحتياج المحلي بالإضافة إلى الإنتاج الخارجي، وعن الزراعة في بيشة والمبادرات الحكومية للنهوض بزراعة النخيل فيها أكد المزارع أحمد بن سعيد الغامدي، أن إنتاج التمور في بيشة شهد تطوراً في الآونة الأخيرة مع وجود مهرجان يسهم في تسويق المنتج، مبيناً أن المزارعين يعملون طيلة العام من أجل الاستفادة من أيام المهرجان الذي تحرص كبريات شركات التمور على التواجد فيه، لأن المزارع سيكون المستفيد الأول من العملية التسويقية والحركة الشرائية التي تنتعش خلال أيام هذا الحدث الزراعي. وأكد أن محافظة بيشة كانت ولا تزال من أهم المحافظات المنتجة للتمور مبيناً أن لديه مزرعة نموذجية تنتج التمور والمانجو والليمون والعنب، مبيناً أن مراعاته لإرشادات وزارة الزراعة والعمل على مشاتل نوعية وحرصه على المنتج أثر بشكل إيجابي على نجاحه. من جانبه أكد مدير مصنع أحد التمور في بيشة محمد الأكلبي، أن المصنع يساهم في الحفاظ على المنتج من خلال تعبئته بطرق تضمن بقاءه سليماً طيلة العام، وصالح للإنتاج الخارجي والبيع من خلال منافذ السوق. ومن جهته أشاد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية سياف بن خشيل، بدور وجهود إدارة مهرجان التمور في العام الماضي، مبيناً أن إنتاج التمور في بيشة بحاجة إلى فتح منافذ تسويقية وزيادة لعدد مصانع منتجات التمور بأنواعها في المحافظة.