×
محافظة المنطقة الشرقية

تغريدات «داعش» تحت أعين المخابرات الأمريكية

صورة الخبر

كابول - أ ف ب: أعلن المرشح عبدالله عبدالله أمس الثلاثاء فوزه في الانتخابات الرئاسية الأفغانية رافضاً النتائج التي أعطت خصمه أشرف غني تقدما كبيرا عليه، ما يبعث مخاوف من أن تغرق العملية الانتخابية في الفوضى. وقال عبدالله مخاطبا الآلاف من أنصاره المتجمعين في كابول «إننا فخورون، نحترم تصويت الشعب ونحن الفائزون». في غضون ذلك حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء من أي محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير مشروع في أفغانستان مهددا بقطع المساعدة المالية والأمنية عن البلاد، غداة صدور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية. وقال كيري خلال محطة في طوكيو لدواع فنية في طريقه إلى بكين إن «أي عمل يهدف إلى الاستيلاء على السلطة بوسائل خارجة عن القانون سيكلف أفغانستا ن الدعم المالي والأمني من قبل الولايات المتحدة والأسرة الدولية» وذلك في وقت تشهد أفغانستان تصعيدا في التوتر بين المرشحين للرئاسة الأفغانية على خلفية اتهامات بحصول عمليات تزوير. وأفادت النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان الاثنين أن الخبير الاقتصادي أشرف غني متقدم بحصوله على 56,4 بالمئة من الأصوات، غير أن خصمه عبدالله عبدالله (43,5 بالمئة) يرفض هذه النتائج مؤكدا أن الانتخابات شهدت عمليات تزوير مكثفة. ولم يبدد إعلان هذه النتائج الذي أرجئ مرارا الالتباس القائم حول الانتخابات التي يرفض عبدالله الاعتراف بنتائجها من دون تدقيق واسع في عمليات التزوير التي يعتبر أنها قد تسلبه فوزه بعدما تقدم بفارق كبير في الدورة الانتخابية الأولى. وقال مجيب رحمن رحيمي المتحدث باسم عبدالله لفرانس برس إن «النتائج التي أعلنتها المفوضية تشكل مساسا بإرادة الشعب»، لافتا إلى أنه لدى إعلان النتائج قطع فريقه الاتصالات التي أجراها في الأيام الأخيرة مع فريق المرشح المنافس. وقال كيري «أخذت علما بقلق شديد بتقارير تفيد عن احتجاجات في أفغانستان .. إن الولايات المتحدة تنتظر من الهيئات الانتخابية الأفغانية أن تجري تدقيقا شاملا ومعمقا في كل المزاعم المعقولة بحصول مخالفات». وكان رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات أحمد يوسف نورستاني أكد لدى إعلان النتائج على أن الأرقام ليست «نهائية». وقال إن النتائج الأولية «يمكن أن تتغير، وهي لا تؤكد من هو الفائز» إذ يبدأ الآن عمل لجنة الشكاوى التي تتولى النظر في الشكاوى التي ترفع إليها بشأن الانتخابات، مضيفا إن عمل المفوضية انتهى. وشارك أكثر من ثمانية ملايين شخص في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 14 حزيران/يونيو بحسب أرقام المفوضية، مقابل نحو ستة ملايين في الدورة الأولى من أصل عدد ناخبين مقدر ب13,5 مليون ناخب. وهذا العدد المرتفع قد يشكل أساسا لاتهامات فريق عبدالله بحصول تزوير وقد أكد المرشح أن مسالة المشاركة ستكون من تساؤلاته الرئيسية خلال الأيام المقبلة. من جهتها ، تفادت ازيتا رافات المتحدثة باسم حملة غني إبداء أي شعور بالانتصار مساء الاثنين وصرحت لوكالة فرانس برس «نرحب بإصدار المفوضية النتائج الأولية. لقد بذلنا جهدا كبيرا لكننا لا نستطيع توقع النتائج النهائية التي سنقبلها مهما كانت بعد النظر في الشكاوى». ولم يخف أنصار غني فرحتهم فرقصوا في شوارع كابول وقندهار. وفي العاصمة سمع ليلا إطلاق نار ابتهاجا. ويخشى بعض المراقبين ومنهم الأمم المتحدة أن تواجه العملية الانتخابية مأزقا يسفر عن توترات أو حتى أعمال عنف في مرحلة حساسة حيث تستعد قوات حلف شمال الأطلسي لمغادرة البلاد في نهاية العام الحالي مع استمرار حركة التمرد التي يشنها عناصر طالبان.