أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن قرار رفع أسعار الوقود جاء بهدف إنقاذ الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أنه قال منذ البداية وقبل توليه الرئاسة، «إن المصريين يحتاجون سنين من العمل الجاد». وأضاف السيسي في كلمته التي بثها التلفزيون المصري أمس بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، «اتخذت قرارات تحريك أسعار الوقود رغم ضررها بشعبيتي، ورغم هذا القرار لا نزال نحتاج اقتراض 250 مليار جنيه». وقال: إن 60 % من الشعب لم يعايش الحرب التي مرت بها مصر في ذكرى العاشر من رمضان، موضحا أن عبقرية قرار شن الحرب، أهم ما يميز انتصار العاشر من رمضان، وأن الشعب المصري تحمل تبعات الحرب لمدة 7 سنوات، الشعب لم يفكر سوى في الكرامة واستعادة الأرض. ولفت الرئيس، إلى أن قرار تحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم قد لا يناسب التوقيت، وقد يضر بشعبيتي، ولكني اتخذته لإنقاذ الوطن، مضيفا: «الخطر الكبير الذي تتعرض له البلاد هو السبب وراء القرارت الأخيرة». موضحا أنه لا يستطيع بمفرده ولا تستطيع الحكومة بمفردها العمل دون مشاركة الشعب، مشيرا إلى أن القرارات الأخيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. وأكد الرئيس على أن المصريين قادرون على التفرقة بين ما يتخذ من قرارات لصالح البلاد أو لهدف آخر، مضيفا أن إجمالي الدين بلغ 1.2 تريليون جنيه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وأن الدين كان يزداد أكثر من 200 مليار جنيه، أما الموازنة الجديدة التي عرضت علي كانت ستجعل الدين 300 مليار زيادة، فالدعم شيء والعجز شيء آخر. مبينا أنه بالرغم من القرارات الأخيرة إلا أننا ما زلنا نحتاج لاقتراض 250 مليار جنيه للوفاء بالتزاماتنا. وقال الرئيس: إن كل إجراء يتخذ الهدف منه محاولة ضبط حقيقية، لافتا إلى أن هناك من يستغل القرارات استغلالا سيئا، مشيرا إلى أن نظام الدعم السابق استفاد منه الأغنياء على حساب الفقراء، مؤكدا أن الشعب لم يجد من يحنو عليه. وتابع: أطلب من كل مسؤول في مصر أن لا يترك فرصة للانتهازية أو استغلال الفقراء. مضيفا: أذكر الإعلاميين بدورهم في الحرب التي نخوضها لبناء مصر رغم التحديات الأمنية. وزاد: إن جميع المشروعات ستكون من أجل الفقراء وتزويد دخل المواطن الغلبان. وأشار خلال كلمته، إلى أن التحدي الموجود في مصر لخلق فرص عمل للشباب، فلا بد أن يكون لدينا مليارات خارج موازنة الدولة لخلق فرص استثمار للمشروعات الصغيرة للشباب، وحل مشكلة العشوائيات، ومواجهة مشكلة أطفال الشوارع. وحول محاولات البعض تسييس الدين، قال السيسي: «إن اليوم استخدم الدين كأداة لتدمير الدول، وسابقا كان العدو من الخارج». مضيفا: «يوجد فصيل لا يعرف ربنا، ومستعد يهد الدولة المصرية، ويعتقد أن هذا حرب مقدسة».