×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين.. يد تحمل الرياضة لتجاوز عثراتها.. وأخرى تشعل القناديل لرؤية المستقبل

صورة الخبر

مما ورد في الأثر ... حول إعطاء السائل بغض النظر عن مظهره الخارجي الذي قد يوحي بإمكانية الغناء عن السؤال ... في حين أنه ربما كان الأحق بالعطاء بحكم ما لديه من قلة الإمكانات التي توفر له ولو الحد الأدنى من متطلبات الحياة... نسوق ذلك لمن قد تفوتهم الفرصة في هذا الشهر الكريم ونحثهم على اغتنامها في التحري والبحث عن المحتاجين والمديونين وذوي الثقل العائلي ... وإعطائهم ما يمكن أن يساعدهم على مواجهة ظروف الحياة وأعبائها .... إن المستحق للمساعدة والصدقة ليس بالضرورة من يظهر بمظهر الفقير المعدم وممن نرى ملابسه مما لا تليق بالإنسان حيث يتخذ من ذلك المظهر المتدني ما يرى أنه مما يزيد عطف المحسنين ليتصدقوا عليه .... هذه ليست الفئة الأحق وإن كان من الحق شمولهم بالصدقة ثم لا ننسى أهمية ووجوب البدء بالأقربين الذين هم الأولى بالمعروف متى كانت ظروفهم من الوضوح بما يدل على مدى حاجتهم أيا كان نوعها حتى لو كانوا موظفين فقد تكون رواتبهم زهيدة بالكاد كي يستطيعوا من خلالها توفير ما دون الحد الأدنى مما هم في أمس الحاجة إليه من متطلبات الحياة اليومية .... ولا نظن أن فضل الصدقة في رمضان إلا وهو شأن أولائك الميسورون والأغنياء ولكن واجب التذكير والحث على المبادرة بالبذل والعطاء في هذا الشهر الكريم واجب تقتضيه قيم الإسلام كما يقال الدال على الخير كفاعله .... والمتصدق وإن لم يظهر فعله للعلن فله أجره كما قال تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم) ومن مزايا الصدقة أنها لا تنقص المال كما أخبر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بقوله (ما نقصت صدقة من مال) وكما قال عليه الصلاة والسلام (ما من أيام العمل الصالح منها أحب إلى الله من هذه الأيام)... أسأل الله تعالى أن يتولى الجميع بهدايته إنه على كل شيء قدير.