تغافلنا لوحات المشاريع المنصوبة بجوار الطرق تحت التنفيذ. بمعلومات تصدمك حينما تقف على الحقيقة. وسأمثل بطريق طوله فقط تسعة كيلو مترات. وبما أنني مواطن كل معلوماته .أن الجهات الحكومية قد ألزمت بتضمين عقود مقاولات التنفيذ للمشاريع بإلزام مقاول التنفيذ بوضع لوحة على المشروع تتضمن اسم الجهة صاحبة المشروع ،والمقاول وقيمة العقد ومدة العقد. صدمت كغيري حينما رفع المقاول لوحة المشروع المتضمنة مدة تنفيذ قدرها الزمني ستة وثلاثون شهرا. لن ولم أسأل ليه وكيف ولماذا؟ فقد وعيت ما قرأته ، ولست بحاجة للسؤال. حتى اعرف كيف أبيح للجهات ذات العلاقة بالمشروع أن تحدد مدة تنفيذ (9كم) ستة وثلاثون شهرا. والسبب عندي في غاية البساطة . وهو أن تقاطعا يحمل الرقم (626 ) طريق الرياض القصيم المدينة مع طريق يعتبر العامود الفقري وهو طريق الملك عبد العزيز أينما مر واتجه. حصل فيه من الحوادث والوفيات والإعاقات والتلفيات . ما دفع جميع الجهات بما فيها الجهة المسئولة عن سلامة الطرق المرور تقرر أن تصميم هذا التقاطع خطأ جسيما ، ولابد من إعادة تصميه على شكل المصطلح المرورى (ورقة البرسم) باستثناء ادارة الطرق . التي وقع مندوبيها بإصرار عجيب بالرفض للاقتراحات على أكثر من محضر شاركت فيه كل الجهات ذات العلاقة. وبما أن ادارة الطرق لم ترغب في الإفصاح عن نسخة التصميم المعتمد لتقاطع المذكور ، فقد أوحى رفضها المطلق لاي اقتراح بإعادة التصميم والذي يستدعي ضرورة الاطلاع على التصميم الذي بموجبه نفذ واستلم الطريق .أن احتمالين لا ثالث لهما قد حال دون موافقة الطرق على اقتراح كل الهيئات بإعادة التصميم بما يتطلبه من فتح ملف مخطط تصميم الطريق المعتمد .أحد الاحتمالين : خطأ بعدم تصميم التقاطع على شكل ورقة البرسيم المنفذة فى جميع التقاطعات والمخارج فى الطريق الرئيسية. والاحتمال الثاني أن التصميم لهذا المخرج صحيح على المخطط ومنعدم على الواقع . واستلم المشروع . وهنا تكمن كارثة . لذا لم أحاول السؤال عن سبب مدة تنفيذ مشروع لازال تحت التنفيذ طوله تسعة كيلومترات خلال مدة ستة وثلاثون شهر. وماذكر نموذج للمشاريع المتعثرة والتي هي فى طريقها للتعثر. سواء كانت طرق أو غيرها .لذا كان وعي والد الجميع خادم الحرمين أمد الله في عمره ، وحرصه على مثول هديته لأبنائه شباب هذا الوطن شاخصة على ارض الواقع بعيده عن نماذج التعثر والعوائق "إن خير من استأجرت القوى الأمين". فوجه ارامكوا السعودية التي كسبت المجد والقلوب بادئها. بتنفيذ احد عشر ملعبا ذو مواصفات دولية عالمية وبسعة 45 الف متفرج . تلافيا لتعثر وطول مدة التنفيذ. فهل تعي الجهات صاحبة المشاريع من طرق وشئون بلدية ووزارة اسكان ومقاولون معنى هذا التوجيه والاقتداء به ؟