×
محافظة المدينة المنورة

اللواء الشنبري: 20 ألف سيارة استفادت من «مواقف الترددي» خلال 10 أيام

صورة الخبر

تواجه مقابر الأسر السعودية بالقاهرة، والكائنة بمنطقة القلعة، وسط العاصمة حالة من الإهمال الشديد، حيث الجدران متآكلة، والقطط والفئران تنتشر في أرجاء المكان، كما تناثر أسماء وأرقام الموتى على قارعة الأرصفة بحوش الدفن، فيما طالب سعوديون مقيمون في مصر بإحلال وتجديد المقابر وتطهيرها، ونقل بقايا الجثث لمكان أوسع، فضلاً عن تجديد دورات المياه المليئة ببقايا ملابس ممزقة، وخراطيم مياه قديمة. «المدينة» تجوّلت داخل مقابر المجاورين والتي يعود تأسيسها إلى سنة 1373هـ، الموافق 1954م على أيدي صالح وسعيد بن زقر بجدة، وانتظر المحرر قرابة نصف الساعة يبحث عن الحارس داخل المقابر لفتح الحوش المخصص للدفن. يقول وليد محمد 42 عامًا مصري لــ»المدينة»، إنه لأول مرة تهتم صحيفة سعودية بأوضاع المقبرة، مشيرًا إلى قدوم سعوديين بين الحين والآخر يريدون تجديد وتطهير المقابر، ثم يسألون عن التكلفة وينصرفون. وأضاف: أقيم هنا منذ أكثر من 13 عامًا مع أسرتي بمسكن عشوائي داخل المقابر؛ لحراستها من الكلاب الضالة، وبعض البلطجية الذين يسرقون الجثث، ورغم ذلك أتقاضى 100 جنيه أجرًا عن دفن الميت حينما يأتي حانوتي السفارة إلى هنا. وأثناء جولتنا شاهدنا قطعًا من البلاط مكتوب عليها: «هنا تدفن فلانة بنت فلان، وهنا يدفن الطفل فلان، والشاب فلان، وهنا يدفن الفنان الموسيقار طارق عبدالحكيم، ويبلغ عدد المقابر نحو 7 مقابر بحوش يحيطه سور، وبوابة مغلقة تغطيها الأتربة. إهمال ملحوظ يقول المواطن طلال بن ناجي بن محمد أبوسلمي لــ»المدينة»، إنه أثناء دفن شقيقته فاطمة بمقابر المجاورين بالقاهرة، لمس إهمالاً ملحوظًا من حيث النظافة والتطهير، مع أتربة على الأبواب بمداخل المقبرة، وأرصفة مكسرة، وأرقام خاصة بأسماء الموتى متناثرة في كل مكان حتى أنك لا تعرف بعد فترة أين دفن قريبك فلان. وأضاف: قررت تجديد المقبرة ونفذت نصف أعمال البلاط والأرضيات وتواصلت مع بعض الحراس علي المقابر على أن يستكملوا الترميم والإحلال والتجديد، فكان الرد ننتظر متبرعين لتجديدها داعيًا السفارة السعودية بالقاهرة لدعم عملية البناء والتحديد تكريمًا للموتى خارج حدود الوطن. ويضيف المواطن بدر العباسي مقيم بالقاهرة، إنه أصيب بالصدمة حينما وجد المقابر مهملة بهذه الطريقة، وأضاف لو أن الأموات يتكلمون لشكوا هذا الإهمال الذي يتعرضون له في ظل جدران متهالكة، وأبواب نخر فيها السوس، ودورات مياه لا يمكن أن يدخلها أحد، وطالب بضرورة رقابة مشددة على تلك المقابر؛ حفاظًا على خصوصية الأموات. مهجورة ومهملة أمّا السيدة سهير عمر الصوالح سعودية مقيمة بالقاهرة، فطالبت السفارة السعودية بالقاهرة بضرورة تعيين مسؤول عن المقابر، لديه خلفية عن طريقة الدفن، وحارس خاص ينظفها بدلاً من المأساة الحالية، ودعت إلى تجديد المقابر لتليق بدفن الموتي، ولا تظل مهجورة، وانتقدت رمى القاذورات في المقبرة داعية إلى ضرورة مراعاة حرمة الموتى. باب مثقوب ويلتقط السيد أحمد دردير سعودي مقيم بالقاهرة طرف الحديث قائلاً: «ذهبت أكثر من مرة لزيارة المقابر، ووجدت الطرق المؤدّية لها صعبة للغاية، وأعمال الدهان على الأبواب أكلها السوس، وتأسفت عليها، وتمنيت لو كان لدى المال اللازم من أجل ترميمها وتجديدها؛ تقديرًا لحرمة الموتى». وبعرض شكاوى المواطنين على السفارة السعودية بالقاهرة عبر الفاكس والتواصل هاتفيًّا بعد ذلك، ردّت المسؤولة الإعلامية دينا موسى بأن السفير أحمد قطان مسافر ، وبعد عودته سيتم عرض الموضوع عليه. المزيد من الصور :