أظهرت أرقام رسمية أمريكية أن الصادرات الزراعية للولايات المتحدة ستصل إلى 149.5 مليار دولار في السنة الزراعية 2014 التي تنتهي في 30 أيلول (سبتمبر) المقبل، وهو رقم يتجاوز بمقدار 6.9 مليار دولار عمَّا تم التكهن به في شباط (فبراير) الماضي. وإذا ما تحققت هذه الزيادة، فسيكون عام 2014 ثاني سنة قياسية على التوالي في الصادرات الزراعية الأمريكية، وخامس زيادة مستديمة في الصادرات الزراعية أيضاً. وفي تقرير أصدرته بعثة التجارة الأمريكية في جنيف، أمس، عزت وزارة الزراعة الأمريكية هذا النمو إلى زيادة في حجم الصادرات الزراعية بمقدار 31 في المائة على عام 2013 إلى جانب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية. وارتفعت قيمة الصادرات الزراعية، الكل في الكل، بحدود 6 في المائة عن مجموع العام الماضي التي سجلت 140.9 مليار دولار، وأدت أيضاً إلى نمو فرص التوظيف بمقدار مليون فرصة عمل. وتبدأ السنة الزراعية في 1 تشرين الأول (أكتوبر) وتنتهي في 30 أيلول (سبتمبر). كما بيّن التقرير، الذي تم تقديم نسخ منه لمنظمة التجارة ومنظمات الأمم المتحدة، أنَّ السنوات الزراعية من 2009 إلى 2013 كانت أقوى خمس سنوات في تاريخ التجارة الزراعية للولايات المتحدة، حيث بلغ المجموع الكلي للصادرات الزراعية 619 مليار دولار خلال تلك الفترة. وقال التقرير: "المزارعون، وأصحاب الحقول، ومربو الماشية الأمريكيون في طريقهم الآن لتحقيق سنة قياسية أخرى من الصادرات الزراعية تم بناؤها على قاعدة السنوات الخمس الماضية التي حققت أقوى تجارة زراعية في تاريخنا". وأضاف التقرير "ستواصل وزارة الزراعة تركيز جهودها على الدخول إلى أسواق جديدة لتصريف المنتجات الزراعية الأمريكية. اليوم، هناك 1 في المائة فقط من شركات التصدير الأمريكية، و95 في المائة من المستهلكين في العالم يعيشون خارج حدود الولايات المتحدة، يخلقون فرصاً كبيرة لقطاعي الأغذية والزراعة في الولايات المتحدة. يذكر أن إحدى النقاط البارزة التي تضمنها التقرير هي أن صادرات الذرة وصلت فعلاً، إلى 10.7 مليار دولار، أكثر بمقدار 2.1 مليار عن التكهنات السابقة. ويعود جزء من هذه الزيادة إلى "تقلص المنافسة، خاصة من جانب الأرجنتين"، حسبما جاء في التقرير. كذلك ارتفعت صادرات الحبوب والأعلاف بمبلغ 4.5 مليار دولار عمَّا تم التوقع به في شباط (فبراير) الماضي ليصل مجموعها إلى 35.8 مليار دولار "بسبب ارتفاع أسعار القمح، وأيضاً بسبب ضعف المنافسة من الأرجنتين". من جانب آخر، ارتفعت توقعات صادرات فول الصويا بمقدار 1.8 مليار دولار لتصل إلى 23.5 مليار، "وقد استندت هذه الزيادة أساساً على مبيعات قياسية إلى الصين". صادرات زيوت الحبوب ستقفز بمقدار 2.4 مليار دولار لتصل إلى 33.8 مليار دولار، بفضل زيادة الصادرات إلى الصين أيضاً. التكهنات المتعلقة بصادرات المواشي، والدواجن، والحليب ومشتقاته ارتفعت بحدود 600 مليون دولار لتصل إلى رقم قياسي آخر قدره 32.2 مليار دولار. وتم تسجيل زيادة كبيرة في منتجات الألبان ولحوم البقر تعويضاً عن الانخفاض المسجل في صادرات لحوم الخنزير والدواجن. وعلى الرغم من أن وزارة الزراعة خفضت توقعات صادراتها من منتجات البستنة (الفواكه والخضراوات والمكسرات) بحدود 400 مليون دولار إلى 34.1 مليار دولار، إلا أنَّ هذا الرقم لا يزال قياسياً، حسبما يتضح من مقارنة أرقام عام 2014 مع أرقام السنوات الخمس الماضية. وحسب التقرير، فإنَّ الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين ستسجل 28 مليار دولار، أعلى بمقدار ثلاثة مليارات دولار عما تم توقعه في شباط (فبراير)، وهي تتركز أساسا على شحنات فول الصويا، والذرة الرفيعة، والحبوب المجففة.