بغداد - الجزيرة - نصير النقيب: أكدت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق أنها ستتعامل مع المنحة المالية السعودية المقدمة للنازحين العراقيين على أنها منحة من دولة مانحة عقب إعلان المملكة عن منح نصف مليار دولار للنازحين العراقيين واشترطت توزيعها عن طريق الأمم المتحدة حصراً بين النازحين وقال الوكيل الفني لوزارة الهجرة العراقية سلام الخفاجي لـ(الجزيرة) إن الوزارة ليس لديها تفاصيل متكاملة بالمنحة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية للنازحيين العراقيين, لكن في حال وصولها فإن الوزارة ستتعامل معها من خلال المنظمات الدولية المرتبطة بالأمم المتحدة التي تعمل مع الوزارة بتقديمها المساعدات والخدمات للنازحين, مشيراً إلى أن الدولة وساستها شيء، والتعامل الإنساني شيء آخر لهذا فنحن كوزارة نتعامل مع المنظمات الدولية لخدمة الجانب الإنساني للنازحين العراقيين، ولا علاقة لنا بالسياسة وسنسهل وصول المساعدات السعودية إلى النازحين، وأضاف الخفاجي أن المملكة باشتراطها منح المساعدات إلى الأمم المتحدة يجعلها دولة مانحة كحال الدول الأخرى التي تمنح مساعدات مالية إلى الأمم المتحدة، مبينا إلى أن المساعدة المالية التي قيل إنها نصف مليار دولار لا يعني أنها ستوزع على شكل منح مالية بين النازحين بل ستكون على شكل خدمات وتهيئة أماكن لهم وتوفير مستلزمات حياتية وفي إطار آخر قال إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية عن أن العراق أصبح مسرحاً للصراع الإقليمي والعالمي، مشدداً على أنه لا بد من وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة في العراق من شأنها التفريق بين مسلحي داعش والحراك الشعبي وأضاف علاوي أن حل الأزمة الأمنية والسياسية التي تعاني منها البلاد لا يكمن في استبدال الوجوه، مشيراً إلى أن هناك تبعات خطيرة لفشل جلسة البرلمان العراقي في انتخاب الرئاسات الثلاث، مضيفا ائتلاف الوطنية قاطع جلسة البرلمان الأولى لعدم التوافق على رئيس للحكومة قائلاً: «طالبنا بتوافق على رئيس للحكومة قبل عقد جلسة البرلمان، مبينا إن ائتلاف الوطنية ملتزم بمكافحة الإرهاب ومؤيد للحراك الشعبي، مشيرا إلى أنه لا بد من التفريق داعش والحراك الشعبي العشائري بالعراق وأعرب علاوي عن تأييده لمقترح مقتدى الصدر في استبدال كافة القيادات السياسية، مؤكدا أن التحالفات السياسية لا تمثل كافة الطوائف العراقية مؤكدا أنه لا بد من تحقيق المصالحة الوطنية التي لا تستثني إلا الإرهاب.