أكد رئيس حركة تحرير جنوب العراق عوض العبدان، أن شرعية المالكي سقطت منذ بداية الثورة، وأن الرجل - أي المالكي - أصبح غير مرغوب به شعبياً، كما أن فترته النظامية انتهت بالقانون منذ الأول من شهر يوليو الحالي. وفيما يخص أبرز التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي قال: "الحكومة الإيرانية هي من تعين موظفي الحكومة من وزراء ووكلاء وزارات وغيرهم، وهي من تعتمد خطط الوزارات العراقية وميزانياتها". وقال العبدان: "إن الوضع في الداخل العراقي أصبح مفتوحاً على مصراعيه لكل الدول التي لها أطماع منه، وبجهات رسمية وغير رسمية وكل هذا من بعد العام 2003، ولاسيما التدخل الأميركي والبريطاني والإيراني". وقال: "إن الشعب العراقي يعاني منذ 11 عاما من النظام الطاغي الاستبدادي الدموي الذي أنهك البلد بشكل كامل، وأوصله إلى مرحلة صعبة جدا، فعلى سبيل المثال كنا في العام 2004 نرفض أن يتم تقسيم البلد إلى أقاليم، ولكن بعد هذه الحروب والتصفيات أصبح المواطن العراقي يرضى بأي شيء لأنه يرى المصلحة في بقائه وأسرته أحياء دون قتل، بل الأدهى من ذلك أنه أصبح الاقتتال المذهبي أحد الحلول للنجاة في رأي بعض المواطنين، لكي يضمن النجاة له ولأهله بسبب نظام طائفي استخدم البطش والقتل أسلوباً له". ومضى العبدان يقول: "لو كان هناك منظمات حقوقية ترصد مامر به البلد خلال الأعوام الماضية، لرصدت مذابح لم تحصل على مدى التاريخ، ولاتقارن بما يقوم به النظام الصهيوني على أرض فلسطين، فالقتل في العراق تجاوز المليوني شخص على يد المالكي وحكومته. هذه حرب إبادة بنظرة طائفية بحتة. فقد تم تهجير أكثر من 5 ملايين مواطن عراقي. وخلال فترة رئاسته، ضاع مايقارب الـ700 مليار دولار من يد المالكي، وذهبت إلى الحكومات الإيرانية، ومنها ما تم صرفه كدعم لملف إيران النووي ونظام الأسد في سورية". وحول حركة داعش التي أعلنت نفوذها داخل الأراضي العراقية قال: "هي حركة متطرفة لاتجد لها أي قبول في الشارع العراقي ولكن لديها إعلام إلكتروني، وكذلك جيش إلكتروني ليس موجوداً على الواقع، وبعض الدول المستفيدة من وجوده هي من أبرزته إعلاميا بطرق ملتوية". وبحسب تحريات رسمية عن العدد الحقيقي للجماعة، فأكبر نفوذ لهم في الموصل، وحجمهم الحقيقي لايتجاوز 20% من فصائل المقاومة الموجودة هناك. كما أن أعداهم في محافظة صلاح الدين وديالا لايتجاوزون 2 إلى 3% ومع هذا تجدهم يتبنون أي عملية ولو لم يكونوا منفذيها". واستغرب من معلومات سبق وأن أطلقتها الحكومة العراقية حول القبض على زعيم داعش، فيما تم عرض صور له في التلفزيونات العراقية.