صراحة-وكالات: انتهت عملية شرورة بقتل خمسة من الجناة، اثنان منهم فجرا نفسيهما صباح امس وأصابة السادس الذي أوقف مساء الجمعة، وجميعهم من المطلوبين للجهات الأمنية في السعودية وكانوا متواجدين خارجها، في حين استشهد اربعة من رجال الامن وهم صائمون كما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية. وكشفت مصادر موثوق فيها لـ«الحياة» عن أن رجل الأمن الرابع استشهد خلال حصار مقر المباحث العامة في المحافظة، مشيرة إلى أن المتورطين في الهجوم كان هدفهم الرئيس تحرير بعض السجناء، المحسوبين على التنظيم، من المقر وبينهم سيدات من «القاعدة». وأشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية السعودية أصدرت توجيهات بتسيير فرق الطوارئ الخاصة المعنية بمكافحة الإرهاب من الرياض إلى شرورة أمس، لمواجهة المتحصنين بمقر المباحث. وأفادت أن المتورطين في الهجوم عمدوا بعد ولوجهم من منفذ الوديعة السعودي إلى قتل رجلي أمن، واستقلوا مركبة رسمية تابعة لحرس الحدود متوجهين إلى مقر المباحث العامة. وأنه تم ضبط 14 قنبلة يدوية بحوزة المعتدين، و11 قنبلة مولوتوف، وأربعة رشاشات و26 مخزن طلقات حية للأسلحة، و1549 طلقة نارية. وأكد المتحدث الرسمي بقيادة حرس الحدود في منطقة نجران النقيب علي القحطاني لـ«الحياة» أن الوضع مستقر ومطمئن في المنطقة حالياً، مشيراً إلى أن شرورة أكبر قطاع في قطاعات حرس الحدود في نجران، وتجهيزاتها كبيرة. وقال أنه تم دعم الفرق التابعة للقيادة في شرورة بعدد من أطقم الدوريات من قيادة المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي للجوازات المقدم أحمد اللحيدان لـ«الحياة»، أن موظفي الجوازات بمقر منفذ الوديعة لا يزالون في العمل، ويؤدون مهماتهم الطبيعية. وقال إن المرية لم تعط أفراد الجوازات الموجودين في منفذ الوديعة أيام عطلة أو إجازة. وكشفت المصادر، عن أن مجموعة من المتسللين التابعين لتنظيم «القاعدة»، استهدفوا أول من أمس أحد المقار الأمنية في محافظة شرورة، لتهريب سيدات على صلة بالتنظيم تم توقيفهن أخيراً، مشيرة إلى أن المجموعة مكونة من ستة أشخاص، حاولت استغلال الفترة الصباحية الجمعة تحديداً، لتنفيذ العملية الإرهابية، نظراً إلى توجّه الأهالي وكذلك بعض رجال الأمن لأداء صلاة الجمعة، متوقعين غياب المتابعة الأمنية سواء في منفذ الوديعة الحدودي بين المملكة واليمن، أم حتى داخل محافظة شرورة، ما أسفر عن تبادل إطلاق النار، خلف مقتل رجل أمن يعمل في قطاع حرس الحدود، وثلاثة مطلوبين، وإصابة رابع تم القبض عليه. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أوضح في بيان صحافي، أن دورية أمنية تعرضت لإطلاق نار في الساعة 11:45 من صباح (الجمعة) قرب منفذ «الوديعة» الحدودي. وقال «أسفرت الواقعة عن استشهاد رجل الأمن الذي كان يقود الدورية الأمنية، بينما تمكنت قوات الأمن من مطاردة المعتدين إلى محافظة شرورة، وحدث تبادل إطلاق نار معهم»، مضيفاً أن القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة من المعتدين، وإصابة الرابع وإلقاء القبض عليه. وأشار إلى أن الحادثة لا تزال محل المتابعة الأمنية، وأن قوات الأمن السعودي تتولى تفتيش بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين. إلى ذلك، شيع في محافظة وادي الدواسر عصر أمس، جثمان قائد دورية حرس الحدود فهد الدوسري، الذي راح ضحية المواجهة المسلحة مع الإرهابين في مركز الوديعة الحدودي، أول من أمس، وحضرالتشييع لفيف من المواطنين والمسؤولين وشيوخ القبائل من أنحاء المملكة كافة.