×
محافظة المنطقة الشرقية

أمسية في الأحساء تفتح باب تعاون بين «الأدبي» و«الفنون» لخدمة الطفل

صورة الخبر

الألماني توماس باخ هو الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية التي من بين أدوارها تنسيق وتنظيم وتطوير الألعاب والمسابقات الرياضية، ما يعني أن ذلك هو دور كل اللجان الأولمبية الوطنية في بلدانها. وتعتبر اللجنة الأولمبية العربية السعودية نفسها من خلال التعريف الرسمي المنشور على موقعها أنها هيئة رياضية عليا ذات شخصية اعتبارية مستقلة ترعاها الدولة وتساعدها على تحقيق أهدافها التي تتسق مع أهداف اللجنة الدولية لتعميق وترسيخ المبادئ والقواعد الأولمبية والقيم الروحية والأخلاقية ونشر الحركة الأولمبية في البلاد. نحن في عالمنا الرياضي لا نعرف إلا ما يتعلق بلعبة كرة القدم وأيضاً من خلال زاوية نتبارى جميعنا في ضبطها وتحديدها بما يتوافق مع ما نريد أو نتمنى، ولا تعني لنا الرياضة إلا أنها كرة قدم لها تابعون صغار هي بقية الألعاب، وكل ذلك نحاول أن نعطي له المشروعية بأن لعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم. لذا من الطبيعي أن تقرأ أو تستمتع لرؤية نقدية تعالج تدهور الرياضة في السعودية لأن منتخب كرة القدم خسر مباراة أو لأن أحد حكام مباريات الدوري ارتكب خطأ في أحد قراراته أو أن منشأة خاصة بلعبة كرة القدم أصبحت غير ملائمة لاحتضان المباريات وهي بالطبع موضوعات تستحق المراجعة لكن ليس بالعنوان الذي أخذته وهو (الرياضة) والحقيقة أن لا أحد هنا مهتم بالرياضة والرياضيين عدا كرة القدم ولاعبيها ومن يدورون حولها، لذلك لم يظهر لنا رغم هذا الضجيج المفتعل حول أهمية المنشآت على تطور الحركة الرياضية صوت واحد يتحدث عن حال القاعات الرياضية أدواتها ومستلزماتها وبيئتها أو مقارنتها بغيرها من مثيلاتها في الدول الأخرى ناهيك عن طرح حلول، لأن الجميع ببساطة لا علاقة لهم بهذه القاعات أو الصالات المغلقة لا حضوراً ولا متابعة ولا محاولة تلمس لاحتياجاتها وما تعانيه، وهنا أتحدث إعلامياً لأنه الأعلى صوتاً وصاحب أجندة وطنية هدفها تطوير الرياضة وإن كان الواقع يقول غير ذلك. إذا أرادت اللجنة الأولمبية أن تتحرك إلى الأمام فإن الأمر يتطلب مشروعاً وطنياً يقوم على تحمل أطراف عدة مسؤوليات الإنعاش من خلال مواجهة الحقائق واستصلاح جديد لكل ماله علاقة بأعمال اللجنة من اتحادات ومنشآت وأدوات ومستلزمات ألعاب وكوادر بشرية منشأها الأندية والمدارس والجامعات مع الابتعاد عن الطرق التي تم تجريبها في مرات سابقة وهذا يحتاج إلى الواقعية في التقدير والتقييم والقبول بتحقيق المطلوب مرحلة بعد أخرى مهما كانت المطالبات أو الضغوط فلن نتحول بكبسة زر ولابورقة عمل منفصلة عن الواقع، بل بفهم عميق ومدرك لما نعيشه وما يمكن أن نكون عليه بحسب وضعنا الاجتماعي والذي بنينا خططنا على دراسة سلوكه ووعيه وقبوله ورفضه وليس بالقياس على مجتمعات وواقع آخر وإلى الفصل بين ما هي رياضة تنافسية وأخرى تنشيطية وترفيهية حتى يمكن بعد ذلك قبول نتائج كل رياضة بحسب توصيفها الصحيح المتفق مع حجم قاعدتها الشعبية وما صرف عليها من أموال للتأهيل والتدريب وتنظيم المنافسات.