×
محافظة المدينة المنورة

” مجلس الوزراء” يوافق على نظام الرعاية الصحية النفسية

صورة الخبر

تضم المناطق الساحلية بمنطقة "تبوك" شواطئ وسواحل وجزراً جميلة، إلى جانب وجود بيئة بحرية نادرة بمكوناتها في أعماق البحر، حيث تتكون من مخلوقات بحرية متعددة الأشكال والأنواع والألوان، إلى جانب وجود العديد من الشعب المرجانية. وتعد مناطق الغوص في البحر الأحمر من أفضل المناطق البحرية على مستوى العالم، إذ تصنف أعماق سواحل "تبوك" ضمن أجمل تلك الأعماق، ويمتد شريطها الساحلي لمسافة تقدر بحوالي (700 كم)، وهي تمثل نسبة (36%) من أصل سواحل "المملكة"، ويشمل ذلك مواقع الشعب المرجانية الواقعة على ساحل منطقة تبوك. "الرياض" رافقت فريقاً من الغواصين أثناء إحدى رحلات الغوص في المنطقة. وجهة الغواصين وقال "محمد الصميلي" - كبير مدربي الغوص، رئيس رابطة غواصي البحر الأحمر بتبوك - :"تعد سواحل تبوك مقصداً لهواة الغوص تحت الماء؛ لما تتمتع به بيئتها البحرية من تنوع في الأحياء والشعب المرجانية التي أسهمت في جعلها وجهه مثالية للغواصين من داخل المملكة وخارجها"، مشيراً إلى أن أعماق سواحل تبوك تتميز بامتلاكها أنواعاً كثيرة من نوادر البحار، ومن ذلك "دودة البحر"، التي لا تعيش إلا في البحر الأحمر. وأضاف أنها تضم أيضاً أسماك القرش، التي قد تسبب الرعب لبعض مرتادي البحر، مؤكداً أن الأمر يبدو عكس ما يتصورونه، إذ إن أسماك القرش الموجودة جميعها دفاعية وليست هجومية؛ ما يجعل متعة الغوص معها أكثر أماناً وجمالاً، مبيناً أن "تبوك" تميزت بإقبال صغار السن على الغوص عن غيرها من مناطق المملكة، فكان لها الحظ الأوفر في تأسيس أول فريق أشبال من الغواصين على مستوى المملكة، موضحاً أنها كانت الأولى في تأسيس أول فريق غوص للكبار على مستوى المملكة. وأشار إلى أن "تبوك" أصبحت الآن مقصداً للعديد من الغواصين، ومكاناً خصباً للجمال والطبيعة الساحرة، إذ تستقبل سنوياً أعداداً كبيرةً من الغواصين والمهتمين بالتصوير تحت الماء؛ لما يوجد فيها من روائع يقل وجودها في أي مكان آخر، مضيفاً أن أعداد الغواصين في "تبوك" قد تزايدت لتصل إلى حوالي (6000) غواص، لافتاً إلى وجود العديد من مراكز الغوص المتقدمة على مستوى المملكة، مؤكداً أنها نجحت في إعداد المخيمات البحرية وتنظيم الرحلات عبر الشواطئ والعديد من الفعاليات. شاطئ "حقل" تقع "حقل" شمال المملكة، وتبعد عن تبوك (225كم)، وتطل على ثلاث دول شقيقة هي مصر والأردن وفلسطين، ويفصلها عن "العقبة" (17كم) فقط، ونجد في أعماقها العديد من الأحياء البحرية المتنوعة والشعاب المرجانية الجميلة التي تشكل لوحة فريدة من الإبداع - جل من رسمها - ولتكون من الكنوز الثمينة التي تضيف إلى شواطئ المحافظة عقداً من الجمال الطبيعي والمناظر الخلابة والمناخ المعتدل، الأمر الذي جعلها مقصداً للزوار والغواصين من داخل المملكة وخارجها طوال أيام العام. وتتميز أعماق "حقل" بصفاء الرؤية وتعدد التضاريس وتنوع المخلوقات الحية البحرية، وفيها أنواع كثيرة من حيوان "نجم البحر" بألوان وأشكال مختلفة، كما يكثر بها أنواع هائلة من "الحلزونات" و"دودة البحر" الجميلة، التي جعلت هذا الموقع مقصداً للباحثين والمصورين العالميين، ويميز أعماقها وجود "شعاب مرجانية" يتكاثر عليها نوع من "شقائق النعمان" لترسم لوحة جميلة أشبه بالخيال، كما تمتاز "حقل" كذلك بوجود السفينة اليونانية التاريخية التي جنحت منذ عشرات السنين، إذ أصبحت هذه السفينة مزاراً سياحياً مميزاً. شاطئ "مقنا" واتجهنا بعد ذلك جنوباً حتى وصلنا إلى "مقنا"، حيث الجمال وروعة المكان عبر بيئة بحرية متكاملة تمتلك في جوفها حدائق المرجان، وهنا قد لا يشعر الغواص بالملل حتى لو تكرر غوصه بها كثيراً؛ وذلك للمتعة الدائمة التي يجدها، وكأنه ينزل بها للمرة الأولى، ليجد أمامه أعداداً هائلة من الأسماك الصغيرة والكبيرة والرخويات والقشريات، وتزيد المتعة كثيراً حينما يترافق الغوص مع وجود السلاحف والدلافين، وتزداد المتعة بشكل أكبر أثناء الغوص الليلي، حيث "الاستكوزا" و"أم الربيان" والأنواع المختلفة من "السرطانات" و"الزواحف" البحرية. رأس الشيخ "حميد" وتتميز هذه المنطقة بثروة سمكية هائلة وأعماق ضحلة، وهي بيئة مناسبة وجاذبة لهواة الصيد؛ لتميزها بمرور أسراب الأسماك المهاجرة سنوياً. شاطئ المويلح ونواصل سيرنا إلى أن نصل لشاطئ "مويلح"، حيث أكبر قلاع الدولة العثمانية، وتتميز أعماق البحر هنا بما يعرف بناطحات سطح الماء، وهي عبارة عن شعاب مرجانية عملاقة، إذ تقف هذه الشعاب بعضها بجانب بعض، كما تكثر بهذه المنطقة أسماك الطراد والبياض والحريد، إلى جانب وجود أصداف "السرنباق" الكبيرة و"البصر" العملاق، وكذلك أسماك "الرأي"، إضافة إلى وجود بعض أنواع أسماك القرش. ساحل "ضباء" ويبدأ في "ضباء" اختلاف التضاريس، إذ تتميز "ضباء" بوجود جزيرة "النعمان" التي تبعد عنها نحو (10كم) جنوباً، ويوجد بها قمة جبل يمتد إلى تحت الماء، كما يوجد العديد من التلال، وما جعل من هذه الجزيرة مكاناً يصعب الوصول إليه من قبل الغواصين، وجود سفينة يغرق جزء منها داخل الماء؛ لتصبح مسكناً للعديد من الأسماك، خصوصاً أسماك الهامور الكبيرة. سواحل "الوجه" واتجهنا بعد ذلك إلى سواحل "الوجه"، حيث الدفء والمتعة والهدوء، وتتميز الأعماق هنا بوجود العديد من الكهوف، كما أن بعض المواقع في هذه الأعماق خطيرة جداً، وتكثر فيها أسماك "الطرباني" و"الطراريد"، وبها عدد من الجزر، من أجملها جزيرة "الظهرة" حيث صفاء الرؤية وجمال الأعماق، وتتعدد الحيوانات والنباتات البحرية في أعماق سواحلها، ومن ذلك الشعاب الحمراء وأصداف البصر. ساحل "أملج" ويوجد هنا عدد من الجزر، وأشهرها جبل حسان وأم سحر، كما توجد شمال "أملج" (60) جزيرة تقريباً، وكان سكان "أملج" في الماضي يبنون السفن "السنبوك"، ولا تقل أعماق "أملج" جمالاً عن بقية سواحل "تبوك"، حيث الشواطئ الرملية البيضاء والتضاريس المتنوعة والشعاب المتفرقة، والمتعة هنا لا تنقطع، حيث معانقة أسراب الدلافين وآلاف أسماك السردين والقواقع التي تملأ قاع البحر، إلى جانب رؤية انعكاس أشعة الشمس التي يرسمها سطح الماء على القاع.