وسط المشاهدات الكبيرة للبرامج والمسلسلات الرمضانية على اليوتيوب، حقق برنامج تجربة اجتماعية مشاهدات كبيرة ضمته إلى قائمة الأكثر مشاهدة على يوتيوب السعودية. وتتمثل فكرة الفيديو في تجربة اجتماعية قام بها ثلاثة أشخاص وقاموا بتوثيقها عبر تصويرها بكاميرا خفية، حيث كلفوا أحدهم بإسقاط مبلغ مالي على الأرض لاختبار ردة فعل الناس حولها. ومن بين 16 شخصا أجريت عليهم التجربة قام 13 منهم بإعادة المبلغ المالي فور سقوطه، فيما قام ثلاثة فقط بأخذ المال لأنفسهم. وشاهد أكثر من نصف مليون شخص المقطع وقام نحو عشرة آلاف شخص بمنحه تقييما إيجابيا رغم اعتراضات البعض على أخلاقية القيام بمثل هذا العمل وتصويره. وقال يوسف السالم معلقا على المقطع: رغم أن ردة الفعل الإيجابية تدل على أن الخير موجود في نفوس الناس لكن من منح هؤلاء الأشخاص الحق أن يقوموا بهذه التجربة ويخضعوا الناس لفتنة المال ثم يصورونهم على أنهم لصوص! هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. وأضاف: فكرة البرنامج لاختبار سلوكيات الناس رائعة بشكل عام ولكن منتجي هذا العمل قاموا بمخالفة مهمة وخطيرة وهي تصوير الناس دون علمهم! وقال آخر: المبلغ المالي يبدو أنه صغير وليس مغريا لذلك نجد الكثيرين قاموا بإرجاعه ولذلك أيضا لا يمكن القياس على هذه التجربة، لو كان المبلغ كبيرا وفي مكان يخلو من الناس خلافا لما تم تطبيقه في هذه التجربة هل ستكون ردات الفعل متشابهة، لا أعتقد! وتسبب الفيديو بفتح المجال لنقاشات عنصرية ومناطقية، حيث شن البعض حملة على جنسيات الأشخاص الثلاثة الذين قاموا بأخذ المبلغ المالي لأنفسم مستندين إلى لون البشرة وطريقة اللباس وهو ما تحول بنقاش المعلقين إلى صراع كلامي. وحول هذا كتب أحد المعلقين: لا علاقة بجنسية أو شكل أو لون أي شخص بردة فعله لأن هذا عائد بالدرجة الأولى إلى طريقة تربيته والسلوك الذي نشأ عليه.