ــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به ..» الحديث ، (البخاري ومسلم). جميع العبادات يعود أجرها لمن أداها وفق ما شرع الله، لكن الصوم يختص بكونه عبادة لله تعالى، ولا يعرف مقدار ثوابه إلا هو سبحانه. ــ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». (صحيح البخاري). الصوم لله تعالى، ولا يكفي لقبوله مجرد ترك الطعام والشراب، بل يجب أن يكون خاليا من الرفث والصخب، والغيبة، والنميمة، وشهادة الزور، ونحو ذلك من مفسدات الصيام. ــ فرض الصيام لتطهير النفوس من الذنوب، وصولا لتحقيق تقوى الله، ولتجربة مشاعر الجوع والعطش أياما معدودات، ولنتذكر المحتاجين، والصابرين طوال العام على أقل القليل من الطعام والشراب، ولنتدرب على حفظ النعمة، والصحة، والوقت؛ وليس للإسراف في الطعام والشراب، وقضاء الأوقات في متابعة مسلسلات وبرامج لا تسمن عقولا، ولا تغني عن جهل!. ــ شهد التاريخ الإسلامي أبرز انتصارات المسلمين وإنجازاتهم العظيمة خلال شهر رمضان المبارك. وفي عصرنا الحاضر، يمر رمضان بعد رمضان، ولازالت مآسي بعض بلدان العالم الإسلامي، ومعاناة مواطنيه مستمرة عاما بعد عام!. ــ الصوم لدى البعض عادة، ولدى آخرين فرحة وعبادة. ــ أن تصوم فهذا يعني أن تصبر، وتحلم، وتكف لسانك عن اللغو، وألا تجعل صومك حجة للتهجم على الآخرين. ــ كثرة الحوادث المرورية خلال شهر رمضان نتيجة متوقعة لإصرار بعض الصائمين على تأخير شراء ما يحتاجونه إلى قبيل وقت الإفطار، وما يترتب على ذلك من سرعة جنونية، وانفلات للأعصاب، وحوادث مميتة!. ـ ترتفع وتيرة الجهود التي تبذلها الأمهات، والأخوات، والزوجات خلال شهر رمضان سعيا لإرضاء جميع الأذواق بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، وهن بذلك يجمعن بين أجر الصيام، وأجر خدمة الأسرة، وأجر تفطير الصائم؛ ولذلك فهن بحاجة إلى التقدير والثناء والدعاء الصالح، حتى لو تلقت بعضهن المساعدة من الخادمات!. • كلمـة أخـيرة: لست بناصح، ولا واعظ، بل أنا أولى بالنصح والموعظة، وتذكير نفسي لأن الذكرى تنفع المؤمنين. إلى اللقاء بعد عيد الفطر إن شاء الله.. وكل عام وأنتم بخير وسعادة.