×
محافظة المدينة المنورة

في أكبر مشروع لتفطير الصائمين في العالم أكثر من 1.3 مليون صائم بمكة والمدينة تفطرهم خيرية آل إبراهيم

صورة الخبر

بقدر ما أحزنتني تلك الدعوة المسمومة للتعارف المشبوه بين الشباب والشابات في الأماكن العامة من غير خوف من الله، ولا حياء من خلقه، بقدر ما أفرحتني تعليقات القراء التي بلغت المئات ولم أجد بينها رأيًا مؤيدًا لهذا السُّخف من القول، على الرغم من اختلاف مشاربهم ودرجات ثقافاتهم، ما يثبت أن الفطرة - الحمد لله - بخير، فالكل أنكر هذه الفكرة البعيدة عن الدين والشرع والعقل السليم. وسأنقل لكم طرفًا من تلك التعليقات التي رَدَّت على هذا الهراء والافتراء: (هذا جس نبض للفكر السعودي، ما يدرون أن فكرنا أرقى من تفاهاتهم)، (ربنا لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منَّا) (قاتل الله الجهل)، (الحمد لله على نعمة العقل)، (الله يصلح العقول، والله أصبحنا في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر، معقول هذا الكلام يصدر من مسلمة ؟ لو صدر من غير مسلمة نقول ليس بعد الكفر ذنب)، (حلم إبليس في الجنة أنت وقناتك)، (أفكار جديدة دخيلة والله العظيم غايتهم اختراق حصانة بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا من عفة وشرف وحياء، اللهم احفظهم واستر عليهم، آمين). وهناك تعليقات أوضحت أن مشكلة العنوسة لا تحل بالانفلات الأخلاقي والتفريط في أعراض بنات المسلمين، فذكرت إحداهن: (إذا كان هذا هو السبيل لزواج بناتي فوالله أن العنوسة أشرف لهن)، وذكر تعليق آخر: (الله أكبر الآن أصبح انتشار الرذيلة عن طريق اختلاط الرجال بالنساء حلًا للتقليل من العنوسة، صدق من قال: إنَّ الرذيلة لا تكون حَلًا إلاَّ عند الذي انتكست أخلاقه). (الزواج والطلاق والموت والحياة، وساعة الولادة وساعة الموت وأمور الحياة من رزق وغيره أشياء لا تعد ولا تحصى، هي أمور مكتوبة ومقدرة من رب العباد، وهذا ما غاب عن فكر المتحدثة، الزواج قسمة ونصيب، فمن كتب الله لها الزواج فهذا قدرها المكتوب، ومن لم تتزوج فهذا هو قدرها أيضًا، فجلسات التعارف لن تُغيِّر ما كتبه الله، فمن قال أن كل من تزوجت حُلَّت جميع مشكلاتها؟ ومن يضمن عدم تلاعب الشباب بمشاعر الفتيات، فيظل يتنقل من واحدة لأخرى، كذلك من يضمن أنه سيصون سمعة تلك التي لم تعجبه، وهنا تَحل الطامة الكبرى لأن المشكلة لم تُحل بل زادت تفاقمًا). وأضيف إلى ما سبق ما هذه الدعوة الفاضحة لنشر الرذيلة في المجتمع جهارًا نهارًا، وأي مغالطة وتعمية للعقول بالدعوة في ذات الوقت إلى تكريس وتشجيع وتحفيز مروءة الرجل وحشمة المرأة التي تدندن بها المذيعة، هل من تشجيع مروءة الرجل أن يدع أخته أو ابنته تجلس أمام عينيه وفي وضح النهار على المقاهي أو في المولات بحجة التعرف عليه؟! وهل من حشمة المرأة أن تجلس أمام الناس مع رجل غريب عنها تتبادل معه شتى الأحاديث؟ أي تناقض في الفكر هذا؟ أين تلك الناطقة من قول مُربي البشرية (ما اجتمع رجل وامرأة إلاَّ كان الشيطان ثالثهما)؟ اللهم إنِّي أسألك في هذا الشهر الكريم أن تُلبس أبناءنا وبناتنا ثوب الحياء والعفاف، وأن ترد عنهم كيد الكائدين، وتحميهم من دعوات المغرضين، وأن تحفظ بلادنا من كل سوء، وأن تدثرها بالأمن والأمان إنك سميع مجيب. d.najah-1375@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (49) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain