×
محافظة الرياض

السعودي الهولندي يطلق حملة «إفطار الصائم» التطوعية

صورة الخبر

رسالة تلقيتها عبر بريدي من قارئ كويتي يُدعى "ناصر العنزي"، علق فيها على مقالي الذي كان بعنوان "البلدان الأكثر حزنًا وكآبة"، مشيرًا إلى أن التنافر الذي يشهده ما بين مجلس الأمة وبين الحكومة ينذر بلحاق بلاده إلى ركب تلك البلدان، وكنت سأتجاوز تلك النظرة السوداوية عند ذلك القارئ لشعوري بأن فيها الكثير من المبالغة، إلاّ أن المقال الأخير للكاتب الكويتي الدكتور "محمد الرميحي" الذي نشر في الزميلة "الشرق الأوسط" السبت الماضي بعنوان (الكويت.. الأزمة الأعمق) دفعني للكتابة حبًّا لهذا البلد وأهله، وخوفًا عليهم من المجهول، فقد تناول "الرميحي" في مقاله ذاك الصراع المتنامي في بلاده قائلاً: "بأن رغم حرارة الطقس، تنتعش فيه الديوانيات التي تنتعش فيها سوق الإشاعات السياسية، وكذلك رسم خطوط التماس، وهناك نمو في الصراع السياسي على جانبين، الأول في الجغرافية المحيطة، والثاني في بيئة الصراع السياسي الداخلية التي لم تشهد الكويت مثل مستواها منذ ثلاثة أرباع القرن". وحينما أربط هذا المقال، بحديث سابق لوزير الإعلام السابق الدكتور أنس الرشيد في إحدى الندوات السياسية التي شارك فيها، والذي تضمن: "إن أكبر ما تواجهه الكويت هو تمزيق النسيج الاجتماعي" متهمًا بعض وسائل الإعلام بتأجيج الفتن والنعرات، يبدو لي أن المشهد ينذر بالخطر في بلد عزيز علينا، لايزال أغلب أهله يتذكرون ما آلوا إليه إبان الاحتلال العراقي الغاشم من نزوح ولجوء وتشرد، وأن هناك من يلعب دورًا قذرًا في تأجيج الصراع بين البرلمان والحكومة لتفتيت اللُّحمة والترابط القوي الذي يربط الشعب بقيادته التي حافظت على بقاء البلد آمنًا ومستقرًا وسط كل التحديات والمخاطر التي تحيط به من عدة جوانب. وعلى الذين يلعبون بالنار في هذا البلد الوديع، الذي آمن بالحرية والديمقراطية، أن يدركوا بأنهم من أول الخاسرين إذا ما افتقدوا -لا سمح الله- قيادة هذه الأسرة العريقة التي وسعت صدرها كثيرًا تجاه الاستجوابات المستفزة، والتي لا تدعو للصالح العام بقدر ما تدعو إلى تأجيج الصراعات، والتطلع إلى إسقاط الحكومات. يجب أن ينظر الجميع إلى ما يجري حولنا من قتل ودمار، ونقارن وضعنا الآمن المستقر بأوضاع تلك الشعوب التي فقدت أبناءها، وموارد رزقها، وتشردت، وسكنت الخيام. فاللهم أحفظ علينا بلادنا، وقيادتنا، وأمننا، وسائر بلاد المسلمين، وقد قال عز من قائل: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain