حظي المنتخب الجزائري لكرة القدم باستقبال رسمي وجماهيري أمس، لدى عودته من البرازيل، حيث حقق إنجازا تاريخيا بالعبور إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بحسب صور مباشرة نقلها التلفزيون الحكومي. وكان عبد المالك سلال رئيس الوزراء أول المستقبلين للخضر في مطار هواري بومدين، ومعه محمد تهمي وزير الرياضة وعبد القادر خمري وزير الشباب. وكان المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش هو أول من نزل من الطائرة وسط التصفيق والهتافات باسمه "الله أكبر خليلودزيتش"، قبل أن يضمه رئيس الوزراء ويحييه بكلمات "برافو.. برافو". أما المهاجم إسلام سليماني فحظي بأربع قبلات من قبل سلال لأنه "مسجل هدف التأهل" إلى الدور الثاني. وبعدها صعد اللاعبون والمدرب حافلة مكشوفة مرصعة بأسمائهم إلى جانب شعار المنتخب الجزائري "1، 2، 3 تحيا الجزائر" الذي دوى مع كل انتصار للخضر. وقال قائد "ثعالب الصحراء" مجيد بوقرة: "رغم الإرهاق الكبير الذي انتابنا خلال الرحلة، فالاستقبال الرائع الذي خصنا به الجمهور الجزائري، يعطينا قوة كبيرة. فشكرا للجزائريين وتحيا الجزائر". أما كارل مجاني فقد عبر عن إعجابه بهذا الاستقبال الذي سيبقي راسخا في ذهنه، وقال "إن هذه المغامرة ليست سوى بداية منتخب كبير". جانب من الجمهور الجزائري لحظة استقباله منتخب بلادهم في شوارع العاصمة. "روتيرز" وانطلقت الحافلة من المطار بالضاحية الشرقية نحو وسط العاصمة محاطة بطوق أمني غير عادي مشكل من القوات الخاصة للشرطة والدرك. وبدأت منذ الصباح الاحتفالات في ساحتي أول ماي والبريد المركزي بالأغاني الرياضية، قبل أن تصل حافلة الخضر لتجد آلاف المناصرين الذي انتطروا لعدة ساعات تحت حرارة الشمس في شهر رمضان. مسنة جزائرية تصرخ مبتهجة لحظة استقبال محاربي الصحراء. (الوكالات) وكان المنتخب الجزائري الذي شارك للمرة الرابعة في كأس العالم، قد تأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة وخسر بصعوبة بالغة أمام ألمانيا 2/1 بعد التمديد.