×
محافظة الحدود الشمالية

"الصحة": حالة وفاة بـ"كورونا" في عرعر خلال الـ 24 ساعة

صورة الخبر

وضع عدد من أهل الرأي النقاط فوق الحروف حول أسباب الانغلاق الفكري الذي يطوق عقول البعض، ويجعلهم يتخوفون من الخوض في حراك بعض الأمور البدهية في سياق الراهن، كما كشفوا عن وصفات علاجية لهذا الانغلاق. وفي هذا السياق أوضح الدكتور حاتم الشريف عضو مجلس الشورى السابق أنه لا بد أن نعرف أسباب الانغلاق الفكري لنضع حلولا له، فأسبابه الجهل الذي يجعل المجتمع يخاف العلم ويخاف الجديد، وعلاجه نشر العلم، وكذلك الغرور باعتقاد الكمال واحتكار الصواب والدين والسنة، ومن كان كذلك سيظن في نفسه الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة إلى غيره، فيقوده ذلك إلى الانغلاق، وعلاجه يكون في التواضع وإدراك جوانب النقص والقصور التي لدينا. ومن أسباب الانغلاق الشعور الباطن بالضعف المعرفي أو بالخواء الأخلاقي أو بالانهزام الحضاري، فيخشى الضعيف من أن يكون انفتاحه سببا في ذوبانه في دين الآخر أو أخلاقه أو حضارته، فيلجأ إلى الانغلاق وسيلة للتحصين في ظنه. أما العلاج ففي التالي، أن تبين له جوانب القوة في دينه، بترسيخ محكمات الدين بالأدلة الشرعية (نقلية وعقلية)، وأن تكون أخلاقه نابعة عن قناعة حقيقية لا رقابة مجتمعية أو قانونية فقط، وعن رقابة ذاتية، وأن تكون معرفته بحضارته معرفة عميقة، تتيح له رؤية جوانب العظمة التي فيها وجوانب النقص التي في غيرها. من جهته أوضح الأكاديمي الدكتور مسفر القحطاني تعمد بعض التيارات الإسلامية إلى التخويف والتحذير من الأطروحات الفكرية أو من ممارسات النقد والتقويم الذاتي، مع تهميش متعمد لقضايا الوعي الحضاري والنهضوي، تحسبا منها أن هذا الصنيع من أجل التماسك . واوضح الكاتب الاكاديمي الدكتور سالم سحاب أن الإشكالية تكمن في المدارس التي توسع من دائرة التشدد وتشجع على تعطيل العقل عن طريق حفظ النقل، ثم تمريره باعتباره حقا لا يخالطه أدنى اختلاف. وهناك الكثير من القضايا المعاصرة التي يصر أصحاب هذا المنهج على الاستمساك بها معلنين معارضتهم لخلافها.