عواصم وكالات رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، استغلال إقليم كردستان الأوضاع الجارية في البلاد وفرض سيطرته على الأراضي المتنازع عليها شمال البلاد، معتبراً أنها تصرفات «مرفوضة» و«غير مقبولة». وقال المالكي في خطابه الأسبوعي «ليس من حق أحد أن يستغل الأحداث التي جرت لفرض الأمر الواقع كما حصل في بعض تصرفات إقليم كردستان»، في إشارة إلى سيطرة أربيل على محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق شمال ديالى. وأوضح أن «هذا أمر مرفوض وغير مقبول». وفرضت قوات البشمركة سيطرتها على محافظة كركوك ومناطق شاسعة في ديالى والموصل بعد هجوم الجهاديين الواسع على 5 محافظات شمال البلاد. وشدد المالكي على ضرورة «ألا تُستغل الأحداث في أي تمدد وتحرك أو أي توسع أو أي سيطرة»، مؤكداً أن «السلاح يعود، والمناطق التي دخلتها القوات تعود، وكل شيء يعود إلى وضعه الطبيعي». وسيطرت قوات البشمركة إثر انسحاب الجيش على معدات الجيش العراقي وأسلحته ونقلتها إلى أربيل. وتابع المالكي «أنتم اخترتم وبنص الدستور أن تكونوا جزءاً من العراق الذي نظامه ديمقراطي اتحادي فيدرالي، ولا يوجد في دستورنا شيء اسمه تقرير المصير». وأكد أن «الذي يتحدث كثيراً عن الدستور والالتزام بالدستور عليه أن يعطينا شيئاً اسمه تقرير المصير في الدستور، بل تقرير المصير تحقق ولا يجوز أي عمل آخر، لا استفتاء ولا غير استفتاء، إلا بعد تعديل دستوري». وكان رئيس إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، مسعود بارزاني، عبَّر في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء، عن رغبته في تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم في غضون بضعة أشهر.